“ن هناك مقتضى فكريًا للا إله إلا الله، يجعل المسلم يفكر بمنهج معين، لا يختلط بمناهج التفكير الجاهلي، وإن التقت بعض جزئيات تفكيره مع أفكار غيره، فما يتعلق بالحقائق العلمية والتجارب المعملية، ولكن المسلم يتناولها بطريقته الخاصة، ويعطيها تفسيرها المستمد من مقررات الكتاب والسنة.”
“و من الواجب على المسلم أن يقتصد في مطالب نفسه حتى لا تستنفد ماله كله, فان عليه أن يشرك غيره فيما اتاه الله من فضله, و أن يجعل في ثروته متسعا يسعف به المنكوبين و يريح المتعبين”
“التشريع بغير ما أنزل الله، والرضى بتشريع مخالف لما أنزل الله _كلاهما_ نقض للا إله إلا الله”
“إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة, ولكن منطق العمل والحركة, وهو لا يفكر ليعمل بل ليقول كلاماً مٌجرداً, بل إنه أكثر من ذلك يبغض أولئك الذين يفكرون تفكيراً مؤثراً”
“وعجيب أن يجهل المسلمون حكمة ذكر النبي العظيم خمس مرات في الأذان كل يوم،ينادى باسمه الشريف ملء الجو؛ ثم حكمة ذكره في كل صلاة من الفريضة والسنة والنافلة,يهمس باسمه الكريم ملء النفس!وهل الحكمة من ذلك إلا الفرض عليهم ألا ينقطعوا عن نبيهم ولا يوما واحدًا من التاريخ,ولا جزءًا واحدا من اليوم؛فيمتد الزمن مهما امتد والإسلام كأنه على أوله،وكأنه في يومه لا في دهر بعيد؛والمسلم كأنه مع نبيه بين يديه تبعثه روح الرسالة،ويسطع في نفسه إشراق النبوة، فيكون دائما في أمره كالمسلم الأول الذي غير وجه الأرض؛ويظهر هذا المسلم الأول بأخلاقه وفضائله وحميته في كل بقعة من الدنيا مكان إنسان هذه البقعة،لا كما نرى اليوم؛ فإن كل أرض إسلامية يكاد لا يظهر فيها إلا إنسانها التاريخي بجهله وخرافاته وما ورث من القدم؛ فهنا المسلم الفرعوني،وفي ناحية المسلم الوثني،وفي بلد المسلم المجوسي،وفي جهة المسلم المعطل... وما يريد الإسلام إلا نفس المسلم الإنساني.”
“المجتمع الإسلامي لا يُبنى ولا يتم إصلاحه بالقانون أو باسم القانون,ولكن باسم الله وعن طريق تعليم الإنسان المسلم وتربيته”