“الانشغال بالتاريخ يعني الا ينظر الانسان الى واقعه بشكل مباشر، والا يستجيب له بجهازه العصبي او بصفحة عقله البيضاء، والا يرى اللحظة الراهنة بحسبانهاالبداية والنهاية، انما بحسبانها نقطة يلتقي فيها الماضي بالمستقبل، والا يتصور انه عالم بسيط يمكن اختزاله في قانون او قانونين، وانما يراه من خلال عدسات وبؤر وذكريات وتقاليد ورموز. أي ان الانسان يواجه العالم من خلال انسانيته وخريطته الادراكية المركبة لا من خلال ماديته، وانه مفرد ليس هو البداية والنهاية، وانما هو امتداد للماضي في الحاضر، ومن ثم في المستقبل.”

عبد الوهاب المسيري

Explore This Quote Further

Quote by عبد الوهاب المسيري: “الانشغال بالتاريخ يعني الا ينظر الانسان الى واقع… - Image 1

Similar quotes

“وقد عرفت فيما بعد ان كثيرا من الاجانب الذين دخلوا الاسلام دخلوه عن طريق الفنون الاسلامية فالفنان بيجار راقص الباليه الفرنسى المعروف اعتنق الاسلام من خلال دراسة السجاد والرسومات المركبة داخله كما ان روجيه جارودى كان له اهتمام خاص بالمعمار الاسلامى ولعل هذا ينبه الداعين للاسلام الى اهمية الفن الاسلامى والاسلام الحضارى (وان كان معظمهم للاسف لا يعرف الا الجانب العقلى فى الاسلام وهم لا يعرفونه بطريقة فلسفية عميقة وانما بطريقة تراكمية سريعة فهم لا يدركون ان الاطار الفلسفى او المنطق الفلسفى هو الوحيد الذى يمكن للانسان ان يحاور من خلاله الاخر باستخدام مقولات متقابلة وليس من خلال نصوص نؤمن بها نحن ولا يؤمن بها هو”


“الحضارة الغربية ترى الإنسان باعتباره كائناً مادياً. ولا أعني بذلك حب النقود كما يتصور البعض، فالمسألة أبعد ما تكون عن ذلك. فالإنسان المادي في تصوري هو الإنسان الذي يدرك العالم وذاته من خلال حواسه الخمس، ويحدد أهدافه وتطلعاته في هذا الإطار، فهو إنسان غير قادر على تجاوز السقف المادي الذي أطبق عليه، ولذا فمؤشرات التقدم بالنسبة له مادية، والأخلاق هي الأخرى نفعية مادية، وكل ما لا يمكن تفسيره ماديا لا وجود له”


“اللامعيارية هي إمكانية كامنة في النماذج المادية التي تطمح لأن يولّد الإنسان المعيارية إما من عقله أو من الطبيعة/المادة و من خلال التطور يكتشف الإنسان أن عقله بلا مرجعية و أنه يدور حول ذاته و يقدس القوة ، و أن الطبيعة/المادة حركة بلا غاية أو هدف ، و من ثم لا تصلح مصدرا للمعيارية ، ومن ثم يتم الانتقال من العقلانية المادية إلى اللاعقلانية المادية ،و من التحديث و الحداثة إلى ما بعد الحداثة”


“! ان بناء الانسان والمجتمع والدوله لايتم من أعلى او خلال فتره زمنيه قصيره وانما من خلال النضال اليومي الصبور والثابت، ومن خلال المشاركه الفعليه للجماهير وتعبئتها ومن خلال تلبية مصالحها.”


“لا يمكن ان ترى الاشياء بوضوح الا من خلال القلب فكل الامور الجوهرية غير مرئية و الامور الجوهرية هى الامور الانسانية و ما عدا ذلك فامور طبيعية مادية”


“وفي محاولة تفسير هذه الظاهرة وجدت ان النسبية المعرفية والاخلاقية التي كانت المفروض فيها انها ستحرر اللانسان وتفسح له المجال لتأكيد فرديته, ادت الي العكس . فالنسبية تنزع القداسة عن العالم ( الانسان والطبيعة ) وتجعل كل الامور متساوية , ومن هنا فالظلم مثل العدل والعدل مثل الظلم , والثورة ضد الظلم لا تختلف كثيرا عن الاستسلام له . فيصبح من العسير للغاية - بل من المستحيل - علي الانسان الفرد ان يتخذ اي قرارات بشأن اي شيء , ويصبح من السهل اتخاذ القرارات بالنيابة عنه والهيمنة عليه سياسيا . فالنسبية قوضت الانسان / الفرد من الداخل وجعلت منه شخصية هشه غير قادرة علي اتخاذ اي قرار وأن كانت - في الوقت ذاته - قادرة علي تسويغ اي شيء وكل شيء .”