“تكتسب الأفكار قوة إضافية كلما تعاقب عليها الزمن من جهة وتواتر القول بها من جهة ثانية، وهذا يعطيها حصانة رمزية تبلغ حد التقديس بسبب رسوخها الذهني، يحدث هذا في السياسة وفي الثقافة وفي مقامات الناس، مثلما يحدث في الرؤية الدينية وفي الفتوى التي ستتحول من كونها رأيا لشخص مفرد، ثم بمفعولية النسقية الثقافية ببعدها الزمني والتواتري تصبح عقيدة يتخوف كل من يفكر بمخالفتها”
“تكتسب الأفكار قوة إضافية كلما تعاقب عليها الزمن من جهة وتواتر القول بها من جهة ثانية.”
“في كل امرأة شيء من المستحيل وفي كل رجل شيء من العجز والغباوة في كشف هذا المستحيل”
“ الناس في المجتمعات الميسورة ليسوا بحاجة إلى الأعمال اليدوية بل يكرّسون أنفسهم للنشاط الذهني . لذلك فإن الجامعات في ازدياد مطرد والطلاب أيضا. ولكي يحظوا بشهاداتهم عليهم أن يختاروا مواضيع لإجازاتهم، وهناك عدد غير محدود من المواضيع فبالإمكان معالجة كل ما يخطر في الأذهان. وهاهي أكداس الورق المسودّ تملأ الدوائر التي صارت أكثر حزنًا من المقابر لأن لا أحد يأتي إليها، ولا حتى في عيد جميع القديسين. وهكذا فإن الثقافة تغرق في بحر من الكتب وفي وابل من الجمل وفي جنون الكمّية. صدقيني إن كتابًا واحدًا ممنوعًا في بلدك القديم لأهمّ من مليارات الكلمات التي تقذف بها جامعاتنا ”
“الحب في كل زمان وفي كل مكان، ولكنه يشتد كثافة، كلما اقترب من الموت".”
“إن الحال التي نمر بها اليوم، لهي أسوأ بكثير جدا، بل بما لا يقاس، من تلك الحالة التي كنا عليها زمن طه حسين ومحاكمته، أيامها كان صوت العقل هو الأعلى والأكثر سيادة، وصوت التخلف والجمود يثير الضجيج؛ قلة قليلة من ذوي النفوذ في المجتمع شعروا بأن النهضة الثقافية الناضجة العارمة لن تكون أبدا في صالحهم، لأنهم لا ثراء ولا سيادة لهم إلا في محيط من الجهل والفقر يمتطونه إلى الأبد. وعن طريق ممثليهم في البرلمان وفي الجامعة وفي القصر وفي كل مكان دأبوا على إثارة القلاقل وافتعال الخصومات والفتن لتعطيل نيران الثقافة عن مواصلة اشتعالها. صنوف من العسف والطغيات لقيها العلماء والمفكرون والأدباء والشعراء والفنانون، من زبانية الجحيم الذين يتذرعون بالدين ويقحمون اسم الله في كل صغيرة وكبيرة كأنهم المفوضون من الله سبحانه وتعالى حراسا على الدين بتوكيل رسمي.”