“في صمت الليالي المعتمة ملأنا كتابًا بكل هذه الرؤى التي نبعت من خيالاتنا عن الهزيمة و الفشل الذي حلمنا به و نحن حزانى نفتقد للبهجة، أولئك المعوزون برؤوسهم المحنية، و طرقهم الموحلة، و بيوتهم غير مكتملة البناء، و شوراعهم الغريبة المعتمة، الناس الذين يعتقدون أن كل شيء سيعود كما كان و هم يتلون صلواتهم التي لا يفقهون معناها،الأمهات و الآباء الثكلى، البؤساء الذين لم تسمح لهم أعمارهم القصيرة أن يخبرونا عما أنجزوه و حقّقوه في بلاد أخرى، المصانع و الآلات التي لا تعمل، الأرواح ذات العيون المخضلة بالدمع ترثي الأيام الخوالي، الكلاب الضالة التي ليست في هزالها أكثر من جلد على عظم، الفلاحون الذين لا يمتلكون أراض، المتشردون المتسكعون في المدينة، المسلمون الجهلة و الأميون الذين يرتدون سراويلهم و حروبهم كلها تنتهي بالهزيمة.”

أورهان باموق

Explore This Quote Further

Quote by أورهان باموق: “في صمت الليالي المعتمة ملأنا كتابًا بكل هذه الرؤى… - Image 1

Similar quotes

“كان ذلك حتى و أنا طفل ، يجعلنى أعرف أن حضارة عظيمة قامت هنا ، و مما قالوه لى : كان هناك اناس يشبهوننا عاشوا في زمان ما حياه مختلفه تماما عن حياتنا ، و قد تركونا نحن الذين أتينا من بعدهم نشعر بـأننا أفقر و أضعف و أضيق أفقا اسطنبول :الذكريات و المدينه”


“لم يكن الرب أكثر ما أخافنى ، لكن أولئك الذين غالوا في الايمان به اسطنبول :الذكريات و المدينه”


“وهكذا اختصرنا الدين !بدل أن نراه نظاما تحدث به الرب إلينا عبر الآنبياء و الكتب و الشرائع ، إلى مجموعه من قواعد غريبه و أحيانا مضحكة تعتمد عليها الطبقات الدنيا ، استطعنا و قد جردنا الدين من قوته ان نتقبله في بيتنا مثلما نتقبل نوعا غريبا من الموسيقى الخلفية التى ترافق تذبذبنا بين الشرق و الغرب ، جدتى و أمى و أبي و عماتى و أعمامى -لم يصم أحد منهم يوما واحدا ، و لكنهم كانوا في رمضان ينتظرون غروب الشمس كما ينتظرة الصائمون الجائعون”


“أسقطتْ كل الذين صاروا عبئاً على حياتي، و كل الذين لم أعد أستشعر تجاههم بعاطفة قوية، و كل الذين لم أرهم و لم يتصلوا بي منذ زمن حتى و أنا في امس الحاجة إليهم. أسقطتهم كما تسقط الشجرة أوراقها اليابسة و الميتة التي لا روح فيها ..”


“فالقرآن لا يدركه حق إدراكه من يعيش خالي البال من مكان الجهد و الجهاد لاستئناف حياة إسلامية حقيقية, و من معاناة هذا الأمر العسير الشاق و جرائره و تضحياته و آلامه, و معاناة المشاعر المختلفة التي تصاحب تلك المكابدة في عالم الواقع, في مواجهة الجاهلية في أي زمان.إن المسألة -في إدراك مدلولات هذا القرآن و إيحاءاته- ليست هي فهم ألفاظه و عباراته, ليست هي -تفسير القرآن- كما اعتدنا أن نقول!!المسألة ليست هذه, إنما استعداد النفس برصيد من المشاعر و المدركات و التجارب التي صاحبت نزوله, و صحبت حياة الجماعة المسلمة و هي تتلقاه في خضم المعترك.. معترك الجهاد.. جهاد النفس و جهاد الناس, جهاد الشهوات و جهاد الأعداء.و الذين يعانون اليوم و غدا مثل هذه الملابسات, هم الذين يدركون معاني القرآن و إيحاءاته, و هم الذين يتذوقون حقائق التصور الإسلامي كما جاء بها القرآن, لأن لها رصيدا حاضرا في مشاعرهم و تجاربهم , يتلقونها به و يدركونها علي ضوئه.. و هم قليل.”


“عندما نغضب من مصر ..ننسى الثورة ، و عدد البلاد العربية التي استقلت وقتها..و أساتذة مصر، و أطباؤها،و عمالها الذين بنوا البلاد..و شهداؤها الذين رووا الأرض بدمائهم .. و لا نتذكر من الزمن المصري الا :اهتزازات أرداف الراقصات و صوت أحمد سعيد الذي يبشرنا بالنصر في ذروة الهزيمة ! و مذكرات المعتقلين الذين مروا على زنازين المخابرات و سجونها . ترى، ما الذي سيقوله الأشقاء و الأصدقاء عن الزمن السعودي عندما يغضبون منا ؟!”