“أشياء كثيرة يتعلمها الإنسان في وقت مبكر، ويتصوّرها يقيناً لا يقبل الشك، لكن الحياة تعلمه أن ذلك اليقين مجرد وهم”
“في احيان كثيرة الكلمة تحي و تميت ، لكن اغلب الناس لا يدركون ذلك.”
“لأن "ثوريي" السياسة والكتابة في العصر العربي الذي نعيشه يفترضون أن الجدية تتمثل بالكلمات الفخمة ذات الرنين العالي،والشعارات الكبيرة،و أيضا بالبطل الإيجابي الذي ينتصر على كل أعدائه،والذي لا يعرف الخوف أو الإبتسام،فقد اتخذتُ موقفاً معاكساً منذ وقت مبكر:أن أحب أشياء كثيرة لا يحبها "الثوريون"،أو يتظاهرون أنهم لا يحبونها.أحببت القراءة لدرجة الإدمان.أحببت الموسيقى لدرجة إفساد الآخرين.أحببت المسرح لدرجةٍ أفضله على الإجتماع الحزبي.أحببت الوردة والورقة الخضراء و الشكل الجميل،وهكذا وجدت نفسي،و منذ وقت مبكر،متورطاً في أشياء لا يحبها "الثوريون"!لم يكن هذا الموقف رغبة في المشاكسة،وإنما لتقديري أن الأشياء مترابطة متداخلة،وأيضا مشتبكة و متشابكة،بحيث لا يمكن فصلها عن بعضها،أو لا يمكن أخذها مجزأة.فالثوري،سياسياً أو كاتباً،إذا لم يستطع اكتشاف الصوت الجميل،أو اللحظة البراقة؛إذا لم ير في الحياة هذا الطيف الهائل من التنوع و الغنى و التداخل لا يمكن أن يكون سياسياً جيداً أو كاتباً جيداً.”
“أحاول قدر ما أستطيع أن أجيب ، لكن تلك الإجابات التى تقول أشياء كثيرة ومن القلب ، ولا تقول”
“يبدو أن هذا الكمّ من الحماقة الذي يرقد في قلب الإنسان يجعله يفكر بطريقة حمقاء أوّلا ؛و يدفعه لأن يتجاوز البديهيات بعد ذلك .. و إلى أن يقتنع، و بعد أن يدفع ثمناو غالبا ما يكون كبيرا، و في بعض الأحيان حياته يتعلم .. لكن الوقت يكون متأخر .”
“في لحظة ما قد تنبثق ومضة أو ترن ضحكة فتحمل من جديد , عالماً بأسره . وهذا العالم يحفل باشياء كثيرة متداخلة , متشابكة لكنها غير واضحة وغير مترابطة ايضاً , فتخلق مدى لا يعرف الإنسان كيف خلق او لماذا , أو ماذا يريد أن يقول أو يذكر”
“في هذا العالم وجوه اذا قابلها الإنسان , ولو لمرة واحدة , لا ينساها , قد لا يكون فيها شئ خاص أو مميز , وقد تشابه وجوهاً آخرى , لكنها , مع ذلك , تنطبع في الذاكرة مرة واحدة , وربما الى الأبد .أكثر من ذلك , يظن الإنسان حين يلتقي وجهاً من هذه الوجوه وكأنه يعرفه , والأمر , هنا , لا يتعلق بما سمعه من الآخرين , او ما ارتسم في الذاكرة عنه من ملامح , انه يجتاز ذلك , وقد تكون علاقة بأمور يصعب تفسيرها”