“كلما تملّكني اليأس تذكّرت أن قَدَر المسلم إذا ما بلغ استطاعته هو أن يؤذّن في مالطة وأن ينفُخ في القِربة المقطوعة, وأن يداوم على ذلك, بحيث يصبح يقينه في أنها مالطة وفي أنها مقطوعة غير ذي قيمة”
“ما بين أن نحبو وأن نجثو.. ما بين أن نُحصي أخطاءنا وأن نتلذّذ بجلد الذات”
“لو أن العقل يدل يقيناً على الشريعة, وأن الشريعة تتفق يقيناً مع العقل, لكان من الغرابة أن يمنحنا الله العقل ثم يُلزمنا الشريعة. فبدون الشريعة كان العقل كافياً لاستقامة أمور حياتنا, وبدون العقل كانت الشريعة كافية لاستقامة أمور حياتنا, وبهما معاً ما زلنا في حيرة وشك وشقاء وانشقاق”
“أحيانا ما تجمعك الحياة بأشخاص يطرحون قضايا في غاية التعقيد. فإذا حاولت الكلام أسكتوك بأقوال السابقين واللاحقين, والأوّلين والآخرين, ثم اتهموك يقيناً بأنك غير قادر على التفكير”
“يظل الكتاب هو الكيان الوحيد الذي يمكن أن تعترف له بأنه تمكّن من إقناعك, دون أن تفقد مع ذلك جزءاً من كبريائك”
“يخيل الي أن فيكتور هوجو لو كتب رائعته "أحدب نوتردام" في هذا الزمن الأغبر لأشاد بها النقاد على أنها: "رواية تبحث هموم المعاق وايجاد حلول لذوي الاحتياجات الخاصة"!”
“إن الخطأ الذي لا يغتفر أن يتوقف الاجتهاد وأن يجبن العلماء خوفاً من أن يقال إنهم أدخلوا البدع, أن يتقاذف الناس الاتهام بالتكفير, وأن ينغلق رجل العلم على علبة العلم, وأن ينغلق رجل الدين داخل قوقعة الدين, وأن ينعدم التواصل, وأن ينحل التفكير إلى جزر منفصلة غير مترابطة, وأن نفتقد الرؤية الشاملة, وأن يختنق كل واحد في تخصصه فذلك بداية الإنحدار والأفول والتخلف الحضاري”