“إن الصفح عن الأخر يسلبه أي قدرة و سلطة . يزول الخوف و لا يعود باستطاعة ذلك الشخص أن يجرحنا و يؤلمنا”
“و هنا مسألة مهمة يلزم التنبيه عليها و هي الفرق بين الوصف و بين التعيين، ففرق أن نقول: إن العلمانية كذا، و أن القول بكذا و كذا علمانية، و بين أن نقول إن فلاناً علماني فينبغي أن نفرق فقد يكون هذا الشخص قاله جاهلاً و قد يكون غرر به، و قد يكون أخذ بقول شاذ و أنت لا تعرفه و هكذا. لكن من علم عنه أمر مع وجود الشروط و انتفاء الموانع حكم عليه بما يستحقه شرعاً من ردة أو غيرها. ثم ينبغي التنبيه إلى أن بعض المسلمين قد يفعل بسبب غفلته أو بسبب جشع مادي أو حتى بحسن قصد بعض ما يفعله أو يريده العلمانيون، و قد يفعل ما يخدم أهدافهم؛ فهذا الشخص لا يعد منهم - أي لا يقول عنه: علماني - و مع ذلك لا بد من التحذير من عمله، و لا بد من بيان خطئه و خطره، و لا بد من نصحه و رده عن ما هو عليه.”
“و ليس يكفي أن تعرف حوادث التاريخ لكي تحسب انك قد تعلمت التاريخ ، فالأهم أن تستخلص من هذه الحوادث عبرتها ، على أي شيء تدل ؟ و في أي طريق يمضي التاريخ ؟ فأن ذلك يجعلك تعلم ما سوف يحدث و ما لا يمكن أن يعود ، فيجنبك أن تكون رجعيا ، و يحميك من السير وراء دعوات براقة فات وقتها”
“فإن الدين لا يعلم الإنسان شيئًا إن لم يعلمه حب الصدق و اجتناب التمحل و الافتراء ، و إن العلم شر من جهل إن كان يسوم الإنسان أن يغمض عينيه لكيلا يرى و يوصد أذنيه لكيلا يسمع ، فليس هذا جهلًا يزول بكشف الحقيقة ،و لكنه مرض يعتمد حجب الحقيقة عن صاحبه و هى مكشوفة لديه ،فهو شر من جهل بلا مراء”
“الشخص الذى تحبة كثيرا , ربما لا يهتم لأمرك .. و إن اهتم كثيرا , فإنك لا تحبة .. و إن احببتة و اهتم لأمرك تجدة غير مناسب !”
“أن ألمنا بالذات ليس بأثقل من الألم الذي نعانيه مع الأخر، و من أجل الأخر و في مكان الأخر.ألم يضاعفه الخيال و ترجعه مئات الأصداء - كائن لا تحتمل خفته”