“الإنسان يملك روحاً، ولكن علم النفس ليس علماً معنياً بالروخ. فلا يمكن أن يوجد علم عن الروح. يتعامل علم النفس مع بعض الأشكال الخارجية التي تبدو على أنها حياة جُوّانية.”
“الصلاة لا يمكن أدائها إلا بضبط الوقت والإنجاه في المكان الصحيح فاحتاج المسلمون إلى علم الفلك, والزكاة تحتاج إلى إحصاء ودليل وحساب, سنجد أن المجتمع المسلم بدون أن يمارس أي شيء إلا هذه الأعمدة الخمسة يجب عليه أن يبلغ حداً أدنى من الحضارة , معنى هذا أن الإنسان لا يستطيع أن يكون مسلماً ويبقى متخلفاً. وتاريخ العلوم الإسلامية تبين لنا أن تطور جميع الميادين العلمية في القرن الأول قد بدأت بمحاولات تحقيق الفرائض الإسلامية بأكبر دقة ممكنة.”
“ فى الأدب حجم البطل ليس فى أهميته الاجتماعية و إنما بحجم القضية الأخلاقية التي يحملها هذا البطل. فالشخصية كبيرة إذا تصرفت فى الرواية خيرا أو شرا باستقلال عن دائرته الاجتماعية وعنوانه وموقعه. ولذلك؛ فإن الملك فى الرواية أو المسرحية يمكن أن يكون شخصية غير هامة والخادم بطلا. لماذا لا تسير الأمور هكذا فى الحياة؟ السبب بأن الكاتب فى الأدب يعرفنا على روح البطل، وفى الحياة نتعرف على الناس, وخصوصا من الناحية الخارجية. أحد الناس يمكن أن يكون بجوارنا لسنوات ( في العمل أو الجوار ) ويمكننا أن نعتقد بأننا نعرفه, وفى الحقيقة فإن ما نعرفه فيه هو ذلك الشيء الذي لا قيمة أخلاقية له: ( الاسم ، المهنة ، الموقع الاجتماعي و المادي وما شابه ) ولكن ما هو هام فى الحقيقة وما يخبرنا عنه الأديب عن هذا الإنسان يبقى عادة غير معروف لنا ”
“إذا صح أننا نرتفع من خلال المعاناة وننحط بالاستغراق في المتع ، فذلك لأننا نختلف عن الحيوانات. إن الإنسان ليس مفصلا على طراز داروين كما أن الكون ليس مفصلا على طراز نيوتن.”
“لم يكن لدى إبسن أي شئ ضد الاضطهاد لأنه يقول مالذي يمكنه أن يوقظ فينا حب الحرية؟..عندما علم بأن الجيش الإيطالي حرر روما لم يكن مسرورا بشكل خاص, وقال علي أن أعترف بأن النضال من أجل الحرية هو الشئ الذي يعجبني من الحرية, الحصول على الحرية لايهمني. تعليقي : هكذا يفكر الإنسان الذي يعيش في الحرية, ولاأعرف إذا كان إبسن سيفكر بالحرية لو أنه في مثل ظروفي؟!!”
“إن ما يسمى بوسائل الإعلام الجماهيرية، كالصحافة والراديو، والتلفزيون، هي في الحقيقة وسائل للتلاعب بالجماهير. فمن ناحية، يوجد مكتب المحررين وهو مكون من عدد من الناس عملهم هو إنتاج البرامج. وعلى الناحية الأخرى ملايين المشاهدين السلبيين ""و يمدنا هذا العصر، بأمثلة تدلنا على أن وسائل الإعلام الجماهيرية عدو شرس للثقافة، وبخاصة عندما تحتكرها الحكومة، لتستخدمها في تضليل الجماهير كأسوأ ما يكون التضليل. ...فلم يعد هناك حاجة للقوة الغاشمة لحمل الشعب على عمل شيء ضد إرادته حيث يمكن الوصول إلى ذلك اليوم وذلك بشل إرادة الشعب عن طريق تغذيته بمعلومات مغلوطة جاهزة ومكررة، ومنع الناس من التفكير أو الوصول بأنفسهم إلى أحكامهم الخاصة عن الناس أو الأحداث.""لقد أثبت علم نفس الجماهير، كما أكدت الخبرة، أنه من الممكن التأثير على الناس من خلال التكرار الملح لإقناعهم بخرافات لا علاقة لها بالواقع. وتنظر سيكولوجية وسائل الإعلام الجماهيرية إلى التلفزيون على الأخص باعتباره وسيلة، ليس لإخضاع الجانب الواعي في الإنسان فحسب، بل الجوانب الغريزية والعاطفية، بحيث تصطنع فيه الشعور بأن الآراء المفروضة عليه هي آراؤه الخاص”
“الظلم يمكن تصحيحه بالعدالة والعقوبة. المثل بالمثل. لكن الطريقة الوحيدة للانتصار على الظلم, هو التسامح. ولذلك يأمر القران بالعدالة, وينصح بالتسامح, ولكن كيف يمكن أن نعرف بأن العدالة عادلة,وليست ظلما جديدا؟ وهل هناك مايشبه ذلك في الحياة الإنسانية, فهل كانت الجريمة والعقاب متساوية في أحد الأيام, أو أنها يمكن أن تكون كذلك,بقياس الواحد للآخر؟أليست كل عدالة-مادام الناس يقومون بها هي دوما ظلم جديد يضغط ثانية باحثا عن العدالة, وهكذا إلى مالانهاية.”