“فيا شهر زاد التي فارقتنيو ألقت على الصبحِ بعض الرمادتُرى هل قنعت بطيف الحكاياتُرى هل سئمت الحديث المعادو قلنا كثيراً و عند الصباحرجعت وحيداً أُلملم بعضيو أجمع وجهاً تناثر منيو فوق المقاعد تجري دماياو عدت أسائل عنك المقاهيو أسأل رواد هذا المكانفيصفع وجهي حزن كئيبو لم يبق في الصمتإلا ندايافمازال عطرك في كل شيءو مازال وجهك خلف الجدارو بين المقاعدفوق المراياتُرى كان حُلماًعلى كل رُكن تَـئِـن البقايافما كنت أنتسوى شهر زادو ما كان عمرى ...غير الحكايا”
“و عند كل المنحنيات المهمة في حياته يشعر بـ ذات الغصة و يتردد في عقله ذلك السؤال المرهق ( هل هذا هو ما تريده حقاً؟ ) .. يمسك بالورقة و القلم , يكتب كثيراً كثيراً و فجأة يغلق الكراس و يضع القلم , ثم يقرر إرجاء كل شيء إلى الغد - ذلك الغد الذي لا يأتي أبداً”
“خديجة قلبي زاد وجدا على وجد و هل ينفع ؟التصريح بالحب أو يجديإذا كنت لا أسطيع بث صبابتي شفاها فهذا البوح بعض الذي عنديأواسي به قلبي، و ما كان ساليا هواك بقرب كيف يسلوه في البعد!،و لكنني بالشعر أطفىء لوعتي بأنفاسه أهدي لعينيك ما أهدي”
“- يبدو أنك حزين، هل هي الخيبة التي قادتك نحو الغربة؟ هل هي خديعة أرض تصورتها على غير ما هي عليه؟- متعب و لم أجد ما ركضت وراءه- ربما لأنك جديد على البلاد... ستعجبك حين تتعود عليها.- الزمن يمضي بسرعة. خمس سنوات، لم أعد جديداً عليها.- ثلاثون سنة، كل يوم أقول ربما الغد سيكون يوماً آخر. يوم يأكل يوماً، و شهر يبيد شهراً، و سنة تنسي سنة، و هكذا. و بعدها تموت فيك رغبة العودة. احذر من أن يخدعك الزمن الذي يأكل كل شيء حتى الحديد.”
“أمشي كل خريف في الغاباتلأغسل وجهي بالأمطارهذا ورق أصفر..هذا ورق أحمر..هذا ورق مشتعل كالنار..أسأل نفسي:وأنا أمشي فوق نثارات الياقوتأهذا ورق.. أم أفكار؟”
“في ذكراك سيدتي مازال القلب يتساءلربما كنت مجرد نزيل في قلبك الشبيه بالفندق ، فيا ترى من انا فيهم واي نزيلاً كنت ؟ هل اطلت المكوث فيه ، وتركت بصمه دامغة في هذا القلب ؟ ام تم تسجيل خروجي منه خلال ايام ؟”