“أستطيع أن أقول لك يا بنيّ إنّ السّعادة ينبوع يتفجّر من القلب، لا غيث يهطل من السّماء، وأنّ النّفس الكريمة الرّاضية البريئة من أدران الرّذائل وأقذارها، ومطامع الحياة وشهواتها، سعيدة حيثما حلّت. [...] فمن أراد السّعادة فلا يسأل عنها المال والنّسب، وبين الفضّة والذّهب، والقصور والبساتين، والأرواح والرّياحين، بل يسأل عنها نفسه الّتي بين جنبيه فهي ينبوع سعادته وهنائه إن شاء، ومصدر شقائه وبلائه إن أراد.”

مصطفى لطفي المنفلوطي

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى لطفي المنفلوطي: “أستطيع أن أقول لك يا بنيّ إنّ السّعادة ينبوع يتفجّر … - Image 1

Similar quotes

“إنكم تأبون يا أهل المدن إلا أن تشتروا سعادة الحياة بدمائكم وأرواحكم ، والسعادة حاضرة بين أيديكم لا ثمن لها ولا قيمة ، ولكنكم تجهلونها وتعرضون عنها وتظنون ألا وجود لها إلا في أحضان النساء ، وبين أستارهن وأرائكهن ، فتبذلون في سبيلها من دموعكم وآلامكم ما لا قبل لكم باحتماله ، فلا تلبثون أن تذبل حياتكم ، وتضوى أجسامكم ، وتنطفيء جذوة نفوسكم قبل أوانها ، فتموتوا أضيع ميتة وأخسرها ، لا أملاً أفدتم ، ولا حياةً حفظتم .”


“في أي كتاب من كتب الله ، وفي أي سنّة من سنن انبيائه ورسله، قرأتم جواز أن يعمد الرجل إلى الرجل الآمن في سربه ، القابع في كسر بيته ، فينزع نفسه من بين جنبيه ويفجع فيه أهله وقومه لأنه لا يدين بدينه ولا يذهب مذهبه في عقائده ؟”


“الأشقياء في الدنيا كثير، وأعظمهم شقاء ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضروريات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه فيودعها هناك، ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان، ثم يصعد إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متطلقاً متهللاً، كأنه لا يحمل بين جنبيه هماً ولا كمداً!”


“إنني لا أعرف سعادة في الحياة غير سعادة النفس, ولا أفهم من المال إلا أنه وسيلة من وسائل تلك السعادة, فإن تمت بدونه فلا حاجة إليه, وإن جاءت بقليله فلا حاجة إلى كثيره”


“إنّ الحياة في هذا العالم، كالحرارة لا تنتج إلاّ من التحاك بين جسمين مختلفين ، فمحاولة توحيد المذاهب والأديان محاولة القضاء على هذا العالم وسلبه روحه ونظامه”


“المرأهأنها تفهم معنى الحياة كما يفهمها الرجل، فيجب أن يكون حظها مثل حظه.أنها لم تخلق من أجل الرجل، بل من أجل نفسها، فيجب أن يحترمها الرجل لذاتها لا لنفسه.”