“ثورة الباستيل التي تجاوزت فرنسا لتعم العالم كله، يبدو أنها لم تصل بعد،ولم تصل أصداؤها وأخبارها أيضًا إلى هذه البقعة من الأرض،وإلا كيف نفسر السجون التي تشاد يومًا بعد يوم!؟”
“أعرف من قبل أن أوجع الصدمات تنفجر بعنف ، ثم تخبوا نيرانها يومًا بعد يوم حتى تصل على حد الجمرة الأخيرة التي لا تفنى و تظل مختبئة في أعطاف الذاكرة .”
“الأرض تغيّر ملامحها كل يوم!والكون صرخة لم تصل”
“نَهرب إلى فنجان قهوة نُغرِقُ فيه كل أوجاعنا ، ننظر بوجلٍ إلى عبَّقِ رَسائِلنا المُؤجَّلة ..رَسائلنا التي لم تصل .. !!”
“الهوة التي تتسع بين واقعكم وأحلامكم يومًا بعد يوم لَها أنْ تَنْدَثِر بإنجازات صغيرة في حدود المتاح”
“هل للذكريات حياة ؟ هل لها روح ؟ هل لها عقل ؟ هل تشعر أنها بعد حين لن تجد مأوى في الذاكرة فتضطر إلى الهيام شريدة طريدة بلا ملجأ ؟ هل هذه الذكريات كالأرواح المنكودة التي غادرت أجسادها ولم تستطع التحرر من سجن الأرض فأصبحت أرواحاً ضائعة لا يؤويها احد ؟”