“أيتها الأرض المدورة دوري أو قفي لألتقط أنفاسي وجاذبيّتي المهدرة في تسلّق الجدران”

“أيتها الجدران القديمةدثريني ألق علي عباءة أمي الصوفية طمئنيني أن كل شرور العالم لا تطولني هدهديني بعيدا عن أصابع تتهمني أني ساحرة غدا سيتم حرقها في الميدان العاموسط حشرجة هتافات العامّة”

“أيتها الناصعة كالفجر ، أيتها الضائعة كعناوين القتلى في الحروب ، أيتها الطالعة كالشرارة ، من كل حريق ..”

“أتعبني الإبحار ضد التيار يا سيدي ، وكلما حاولت الاستسلام للموجة ، تمردت عليّ نفسي وأبت إلا أن أواصل الإبحار .لم تسمح لي أبداً أن أستريح لدقائق حتى لألتقط أنفاسي ، أصبح صوت لهاثي طبيعي جداً بالنسبة لي حتى أني أخشى أن يتوقف يوماً فأموت !”

“أيتها الآلهة، أيتها الآلهة! ما أشد كآبة الأرض عند المساء! وما أحفل الضباب فوق المستنقعات بالأسرار! ذاك الذي تاه في هذا الضباب، والذي تألم كثيراً قبل الموت، والذي طار فوق هذه الأرض حاملاً على كتفيه عبئاً يفوق طاقته - ذاك يعرف هذا، كما يعرفه المتعب، فتراه يفارق دون أسف ضباب الأرض ومستنقعاتها وأنهرها، ويسلم نفسه بقلب راضٍ إلى يدي الموت، مدركاً أنه وحده الذي يريحه.”

“كم يشعر المرء في القدس أن السماء قريبة و الأرض بالية ، كيفما تلفت الانسان يرى السماء جزءاً من الأرض ، أو طبقة منها ، وتبدو الشمس من خلف الأقصى أو من وراء الجلجلة ، وكأنها أشرقت من القبة أو غابت في جبل الزيتون.”