“إنه يرقد، بالرغم من غرابة قدره.لقد عاش.... لكنه مات عندما فقد ملاكه....الأمر يحدث ببساطة، من تلقاء نفسه،مثلما يأتي الليل عندما يولي النهار....”
“الألم ثَمَرَة.. واللهُ لا يَضَعُ ثِمارًا عَلَى غُصْنٍ ضَعيفٍ لا يَقْدِرُ عَلَى حَمْلَها!”
“كثرة الإيضاح تُفسد روعة الفن”
“لا قوة كقوة الضمير ولا مجد كمجد الذكاء”
“وقفنا خارج الكوخ, وأبصرنا السحب تتقد في الغروب, والسماء كلها تتألق بالسحب التي يتغير أشكالها وأنواعها باستمرار, من اللون الأزرق المشوب بالرمادي الى اللون الأحمر الدموي. أما منظر الطين الكثيب فقد اعطى تناقضا حادا, حيث كانت المستنقعات المنتشرة على الأرض الطينية تعكس السماء المتألقة. وبعد دقائق من الصمت, قال سجين لآخر: "كم يمكن ان تكون الدنيا جميلة!”
“إن سعي الانسان الى البحث عن معنى هو قوة اولية في حياته وليس تبريرا ثانويا لحوافزه الغريزية. وهذا المعنى فريد ونوعي من حيث أنه لا بد ان يتحقق بواسطة الفرد وحده ويمكن لهذا ان يحدث, وعندئذ فقط يكتسب هذا المعنى مغزى يشبع إرادة المعنى عنده. يزعم بعض علماء النفس ان المعاني والقيم "ليست الا ميكانزمات دفاعية, وتكوينات ردود أفعال واعلاءات". ولكن اذا تكلمت عن نفسي وعن وجهة نظري, فأنا لا ابتغي مجرد العيش من أجل "ميكانزماتي الدفاعية", ولست مستعدا للموت من أجل "تكوينات ردود أفعال" فحسب. فالانسان, مع ذلك, قادر على ان يحيا وعلى ان يموت ايضا من اجل مثله وقيمه وطموحاته !”
“وأتذكر أنه بعد فترة وجيزة, بدا لي أني سأموت في المستقبل القريب. الا أنه في هذا الموقف الحاسم, كان اهتمامي مختلفا عن اهتمامات معظم زملائي. فكان السؤال الذي يعنيهم: "هل سنبقى أحياء بعد المعسكر ؟ لأنه, اذا لم يكن الأمر كذلك, فكل هذه المعاناة بلا معنى". أما السؤال الذي كان يشغلني أنا, فهو : "هل لكل هذه المعاناة, ولهذا الموت من حولنا, معنى ؟ لأنه, اذا لم يكن الأمر كذلك, فلن يكون هناك معنى للبقاء, لأن الحياة التي يتوقف معناها على تلك الأحداث العارضة- مثل ما اذا كان الجسين سوف يفر من المعكسر أم لا- لا تكون جديرة بالعيش على الاطلاق”