“وسألنى إن كنت أعتقد جديا أن هناك شخصا واحدا فى الرئاسة لم يتم تعيينه بواسطة، بمن فيهم الرئيس نفسه!”
“هناك قواعد لكل لعبة، وإذا كنت تريد كسر القواعد فيجب أن يكون لديك القدرة على الدفاع عن القواعد التي تريد أن ترسيها أنت. إن لم تكن لديك تلك القوة، فعليك الإلتزام بالقواعد التي لا تهدد بقاءك في اللعبة”
“كان بإستطاعتي أن أعدها بالحماية وبالأمل وبالسعادة، وراودتني نفسي لكني منعتها. تعلمت الدرس. قلت لك إن أسوأ شيء أن يكون المرء جبانا ويدّعي الرجولة. كن جبانا إن لم يكن هناك بد، لكن لا تضلّل من تحب فتجرحه مرتين”
“هناك أعوام تمر فى حياتك دون أن يحدث فيها شىء سوى أن تمر”
“أعتقد أن قبولى هذه الوظيفة لم يكن فقط لهذه الأسباب، بل لأنى خفت. خفت أن أخرج من القصر الرئاسى إلى عالم لا أعرفه. صحيح أن الثورة فتحت لى آفاقا كنت أجهل وجودها، وجعلتنى أكتشف مِصر أخرى غير تلك التى عرفتها من قبل. وصحيح أن ذلك فتح فى حياتى أبوابا لبهجة جديدة علىّ، وصرت أرى حياتى القديمة ضيقة ومحدودة وأتعجّب كيف قضيت أربعين عاما فى هذا الإطار الخانق. لكن حين جاءت لحظة الاختيار بين أمان ما أعرفه واعتدته، والمجهول، خفت الخروج من المكان الوحيد الذى أعرف فيه الأمان، خفت أن أضيع إن تركت العالم الوحيد الذى لى فيه قيمة وأصبح عالة على أصدقائى أو حماى. بالمقارنة مع هذا الضياع المحتمَل، كان المقدم المنيسى يعرض علىّ الجلوس بجوار العرش، وربما القدرة على التأثير فى قراراته. ومن ثَمَّ قبِلت.”
“قالت -بعد تردد طويل- إنها تخشى علىّ من سلبيتى. بوغتُّ، فلا أذكر أن أحدا اتهمنى بالسلبية من قبل! استطردَت أنها تخشى تآكل إنسانيتى تدريجيا بفعل السلبية، التى قد تدمرنى تماما إن لم أفعل شيئا لمواجهتها. كدت أضحك، فقد ظننت أن هناك أمرا فعلته وضايقها، ولم أتوقع أن يكون ما فعلته هو أنى لم أفعل شيئا. وبعد الرغبة فى الضحك فكرت أنها مجنونة بعض الشىء، أو مثل كل النساء تبحث عن طريقة «لتحسين حال» رَجُلها.”
“كنت مدفوعا برغبة قوية فى إيذاء الذات. كأنى أردت أن أدفع نفسى إلى القاع تماما، أن أصبح جزءا من القسوة المحيطة بى وأغسل أصولى المرفهة بالانغماس فى الانحطاط الذى يغمر البلد.”