“ان تفتح محراب الصلاه يعني انك تبحر الي مقامات النور تحت اشرعه السلام عبر رياضه الانبياء والصديقين حيث تفيض الروح ببهائها علي سائر اعضاء البدن فتوقد بين الجوانح قناديل خضراء تملأ القلب سكينه ومواجيد ذات هالات من نور تسري بك الي مقام الجوار الاعلي لدي الملك العظيم”
“سوره الفاتحه ف غير الصلاه تفتح للقارئ نافذه علم إذ تلخص له قصه الاسلام كلها عقيده وشريعه والمفسر يكتسب بها مقام علم رفيع واما الفاتحه داخل محراب الصلاه فهي تفتح للعابد اقواساً من نور لمشاهده جمال العلم بالإسلام من داخل قباب العبد فالعبد يقرأ بين يدي سيده مناجياً وشهود الحي القيوم حيٌ بقلبه”
“هذه النافوره الرخاميه البيضاء التي يؤمها الناس ف فناء المسجد بقلوب يملؤها الشوق الي حوض رسول الله تعرض علي المؤمنين حليا من نور بهي فيتسابقون ااي تزيين وجوههم وايديهم الي المرافق ثم رؤوسهم فأرجلهم الي الكعبين ذلك شرط المرور الي عتبه الصلاه إذ "لا تقبل صلاه بغير طهور”
“بمجرد ان يُحرمُ الرجل بالتكبير للصلاه تنفجر غدران المواجيد من قلبه ويتدفق كوثرها الصافي علي فمه ولسانه ثم تمضي الي ربها هادئه بعمق وخشوع فقد بُليت الصلاه ف ذلك الزمن العصيب واصبحت حركات سريعه مضطربه الواقع فارغه المعني ابعد عن ان تكون معراجا يصل العبد بالسماء لقد اتسخت المقاصد وتعفنت فأسدلت الحُجُب وغُلقت الابواب”
“وفاتحه القرآن إبحار ف مقام التجريد والتفريد تضع عنك اشكال البهتان والوان الكذب وتذوب اغلفه الاوهام وتمحي الاماني المستحيله ف نظره الحق الي ذاتك.... انت الان واقف تستفتح سفارك تقدح تغريد الصلاه انت الان كما انت انت الان افقر ما تكون واطهر ما تكون فقد نفضت يدك ف تكبيره الاحرام من كل الاثقال التي حملتها مالاً وولداً ومنصباً ولقباً فإنما الملك لله الواحد القهار وإنما انت طيف عابر ف مدار عابر وترتفع الايدي كأعراف الخيل الي اعلي معتصمه بلحظات الخلود:الله اكبر... وينطلق الترتيل شجيا”
“الخلوه فكرٌ والجلوه ذكرٌ وبينهما تنتصب معارج الارواح ولا وصول الي مدارجها الا بالضرب ف الارض حتي مجمع البحرين وللطريق عقبات ووهادٌ فللجبال تعبٌ وللصحراء لهبٌ والسائر بينهما يتعلي ويتدلي بين خفاء وجلاء ومن ظن ان بلوغ ماء مدين يكون بغير سفر فهو واهم فاحمل مزودك علي عصاك ياقلبي وارحل فعلي شاطئ الجوار الآمن توجد منازل المحبين”
“ان تكون طالب نور ف زمن الظلمات يعني انك انخرطت ف جنديه الروح وانك قد وهبت قلبك لمشكاه الفقراء يتخذونه مصباحاً تشتعل فتيلته من شريان دمك ومن يري فربما تحمل فوق رأسك خبزاً تأكل الطير منه وتُذكي الشمس مواجيدك الحري فتمسي قمراً يرحل نحو اعالي الافلاك”