“٭ حُــــــزن أنَا لَسْتُ أزْعُمُ أنَّ حَرَارَةَ دَمْعِي تَزيدُ عَلَى أيِّ فَرْدٍ بَسِيطٍ مِنَ العَاشِقِينْ ... ولَيْسَتْ قَصِيدَةُ هَذا المَسَاءِ دَليلاً عَلَى الحُزْنِ فالحُزْنُ - كَالحُبِّ والكُرْهِ - سِرٌّ دَفِينْ ... ورُبَّ حَزينٍ تَرَاهُ يُصَنَّفُ فـي الضَّاحِكينْ ... ورُبَّ ضَحُوكٍ بقَلْبٍ حَزينْ ... سَأُغْلِقُ بَابَ مَزَادِ الدُّمُوعِ بـِرَغْمِ تَذَمُّرِ بَعْضٍ مِنَ السَّامِعِينْ ... من قصيدة هذا المساء رثاء”
“فـُكَـاهَـة بـِرَبِّكَ كَيْفَ تَكُونُ الحَياةُ كَسِلْسِلَةٍ مِنْ نِكَاتٍ تُمَارِسُ فيهَا الكِفَاحَ ولا تَسْتَكِينْ ؟ تُوَاصِلُ مَعْرَكَةَ الحَقِّ عَبْرَ السِّنينْ ... وتَضْحَكُ والسَّرَطَانُ يُقَطِّبُ مِنْكَ الجَبينْ ... تَزيدُ عَلَيْكَ الهُمُومُ وأنْتَ تُواصِلُ دَكَّ حُصُونِ التَجَهُّمِ مِنْ خَنْدَقِ الضَّاحِكينْ ... أُحِسُّ بأنَّ رَحِيلَكَ سُخْريَةٌ نـُكْتَةٌ مَقْلَبٌ صُغْتَهُ كَيْ تُرَوِّحَ عَنَّا بـِهَذا الزَّمَانِ الحَزينْ ... أُحِسُّ بأنَّكَ سَوْفَ تُفَاجِئُنَا عَابـِرًا بَابَ قَاعَةِ تَأبينِنَا ثُمَّ تَضْحَكُ مِنَّا تَقُولُ : « ضَحِكْتُ عَلَيْكُمْ سَأبْقَى كَأنِّي رَئيسٌ لَعِينْ ... » إذا كَانَ هَذا مِزَاحًا فَيَكْفي ... ووَعْدًا بأنـَّا سَنَضْحَكُ إنْ عُدْتَ فَارْجِعْ لَنَا الآنَ يَا سَيِّدَ السَّاخِرينْ قصيدة هذا المساء رثاء”
“مَنْ سِوَاكَ..حَفَّزَنِي عَلَى مُدَاهَمَةِ الْقَلْعَةِ، فَانْقَضَضْتُ عَلَى الْجُنْدِ وَالْخَيْلِ وَالْوَزِيرِ، وَمَا أَنْ دَنَوْتُ مِنَ (الْمَلِكِ)، حَتَّى رَفَعَ (رَايَةَ الإِعْجَابِ)، وَانْغَمَسَ بِتَرْتِيلِ عُهُودِ الْوَجْدِ:أُحِبُّكِ.. أُحِبُّكِ.. أُحِبُّكِ؟”
“أَيُّهَا الْقَلْبُ الْمُثْقَلُ بِرِمَالِ الذَّاكِرَةِ: كَمْ مِنَ الضَّمَّادَاتِ بَعْدُ يَ نْ قُ صُ كَلِتُدْرِكَ أَنَّ قَلْبَهُ يَقْبَلُ الْقِسْمَةَ عَلَى.. عَشْرَة؟”
“كَم يَكفي مِنَ الدِماء، حَتّى يَخرسَ هَذا الوَطَن؟!”
“يُحَاصِرُنِي صَوْتُكَ مِنَ الْجِهَاتِ الأَرْبَعَةِمَعَ الرِّيحِ يَأْتِي؛ كَـ.. الْبِشَارَةِ كَـ.. النُّبُوءَةِيَطْرُقُ بَابَ الْفَرَحِ فَتُبَرْعِمُ أَغْصَانُ الرُّؤْيَا.”