“كان الغرباء يتساقطون أمواتاً ما إن تتبدّى لهم دمامة وجه الرجل الضاحك، فيتجنّبه الجميع... كان الرجل الضاحك في عزلته القاسية يتسلّل كل صباح من وكر اللصوص، ويتوغل في الغابة الكثيفة المحيطة بالمكان. هناك كان يوطّد أواصر صداقته مع الحيوانات من كل الأجناس. كان ينزع قناعه ويحدّثها بلغتها بصوت شجي ورقيق، ولم تكن الحيوانات ترى أنه بالغ الدمامة”