“فشلت التربية فى بيوتنا فى خلق الضمير الحى , فشلت نظم التعليم المدنى والدينى فى تطوير الذكر والأنثى إلى شخصيات إنسانية راقية ,يتميز الإنسان الراقى بالقدرة على تغليب المسئولية الفردية والجماعية على شهوة الأكل والجنس والتسلط ,الإنسان الراقى ليس هو المكبوت المُطيع للقوة المستبدة فى الدولة والأسرة , بل القادر على تحمُل المسئولية بإرادته الحرة وإختياره وحبه للعدل والكرامةوالحُرية والمساواة بين البشر , الأنسان الراقى هو الذى يحترم الصدق أكثر من الورقة , الانسان الراقى يصنع الشعب الراقى القادر على الثورة ضد السُلطة المُطلقة فى البيت والدولة , وضد المظاهر المزيفة للحقيقة ...”
“ليس فى الإسلام تغليب للجسد على الروح، ولا للروح على الجسد، إنما فيه تنظيم دقيق يجعل معنويات الإنسان هى التى تتولى قياده وتمسك بزمامه، فلا هو براهب يقتل نداء الطبيعة، ويميت هواتف الفطرة، ولا هو مادى يتجاهل سناء الروح وأشواقها إلى الرفعة والخلود.”
“إن الخروج عن التراث عمداً فى مجتمع هو أساساً مجتمع تقليدى كما فى مجتمع الفلاحين , لهو نوع من الجريمة الحضارية , ويجب على المهندس المعمارى أن يحترم التراث الذى يقتحمه .”
“ان المستبد يريد من الناس ان تحصل على الطعام وتترك له السياسه .. فالناس عنده ليس لهم حق فى شىء اكثر من العلف الذى يعطيهم إياه .. اما الناس عند الحاكم فيحصلون على السياسه .. ويتركون له الطعام .. يحصلون على السلطه .. ويتركون له المسئولية”
“جزء من القوة الحقيقية للسلبية يكمن أحياناً فى السلبية نفسها ؛ فى كونها أسهل، فى كون البشر يميلون أحياناً إلى عدم تحمل المسئولية ويستسهلون السلب.الإيجابية فعل (مواجهة) وهوفعل يتطلب المخاطرة وقد يحتمل الخسارة كما الربح. بينما السلبية تراهن على الاستقرار، ولو فى بناء آيل إلى السقوط. وهكذا تضاف إلى القوة الكامنة للسلبية، حصانة الارتباط الزائف بالدين الحنيف.”
“السعادة تنصرف عنا فى أكثر الأحيان ليكون تلهفنا عليها واهتياجنا لها سعادة على وجه آخروكأنما أوشكت لنا من هذه الجهة وهى ذاهبةوإذا لم يكن الانسان بأشد حاجة إلى الطعام فى وقت منه إلى الجوع فى وقت غيره فكذلك هو فى غذاء روحه وعواطفه يفقد السعادة وقتاً كالجوع ووقتاً كالصوم”