“منذ الأزل وقفت هذه الفتنة إلى جانب ووقف إلى الجانب المقابل لها حكماء الأرض وهداتها ومشترعوها وأصحاب النظم والدساتير فيها، وقالت هذه الفتنة كلمتها، وقال الحكماء والهداة كلمتهم، ونظرت ونظروا، ووعدت وأوعدت، ووعدوا وأوعدوا. وأمامك الناس جميعًا فاسألهم واحدًا واحدًا: كم مرة سمعتم هذه وكم مرة سمعتم هؤلاء؟ وأنا الضمين لك أن في تاريخ كل إنسان مرة واحدة على الأقل سمع فيها لهذه الفتنة ولم يسمع معها لحكم الحكماء ولا لشيء من الأشياء؟”