“ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻋﻴﺒﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺈﺯﺍﺋﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻌﻴﻨﺔ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻋﺎﻫﺔ ﻓﻰ ﺑﺪﻧﻪ٬ ﺃﻭ ﺿﺂﻟﺔ ﻓﻰ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ٬ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﺘﺸﻨﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻪ ﻋﻴﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺎﺑﺎ . ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻧﺒﺎ ﺍﻧﺰﻟﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺭﻓﻪ ٬ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﻛﺒﻮﺓ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ٬ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺪﻧﺎءﺓ ﺃﻥ ﻧﻔﻀﺢ ﻣﺜﻠﻪ٬ ﻭﺃﻥ ﻧﺸﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ . ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﺟﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﻬﺘﺮ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻣﺠﺎﻫﺮ٬ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ. ﺗﻘﺮﻉ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻻﺓ . ﻭﻟﻜﻴﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻭﺣﺐ ﺍﻷﺫﻯ. ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ٬ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ . ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻟﺒﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﺑﺸﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ٬ ﺃﻭ ﻟﺘﻄﻌﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺋﺪﻫﻢ٬ ﺃﻭ ﻟﺘﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍءﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻣﻤﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ . ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻛﻠﺔ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳُﻄﻌﻤﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﻨﻢ٬ ﻭﻣﻦ ﻛﺴﻰ ﺛﻮﺑﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺭﻳﺎء ﻓﺈﻥ ﷲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺭﻳﺎء ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ“. ﺇﻥ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺷﻴﻤﺔ ﺍﻟﻀﻌﺎﻑ ”ﻭﻛﻞ ﺍﻏﺘﻴﺎﺏ ﺟﻬﺪ ﻣﻦ ﻻ ﺟﻬﺪ ﻟﻪ”