“هذا الصباح يشبه شيئا أعرفه ..! يشبه ذكرى جميلة مرت جانبي و لم تجلس عندي . . يشبه عصفورا ترك على نافذتي ياسمينة و رحل حزين . . يشبه تعبا مرا يعلق في حلقي .”
“شَمس صباحٍ آخر تسطع باللامبالاةِ ذاتها ، بالنشاط و الحُرية ذاتها .. و كأن شيئاً لم يَكأن .. و كأن أحداً لم ينتحب طوال الليلة الماضِية .. حتى الهذيان ..! سجادة الصلاة في مكانها .. مغرورقة بالدموع و الدعوات و الصلوات .. ذاكرتي لم ينقص من مقدارها شيء .. وحده قلبي لم يَكن بين أضلعي و لم يَسقط خلال نَومي عن السرير ! تسّرب مني إلى غاباتٍ موغلة .. .. .. رحل ! ☁ بما أن الصباح لم يكترث بحزني سأحاول أن أبدأ صباحي بكوبٍ من القهوة مع بضعِ ملاعق من الأمل !”
“يومان ما قبل عامي الجديد . . أتممت سلسلة تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في حق الآخرين بعضهم غفر ، و البعض الآخر رحلت مراكبهم بلا عودة . . إلى حيث اللا مكان .. !أن مايو لا يبدو أفضل من إبريل .. بكثير لم يترك على بابي زهرة وردية ولا حتى ذكرى جميلة . . يبدو بعض الرحيل لا يغتفر ..! بعض الصمت موجع .. بعض السهر مقلق .. بعض الصبر قاتل ..! في هذه الساعة المتأخرة من الذكرى و بعد أن ختمت الحلقة الأخيرة من السلسلة .. و على عتبات كتاب و اختبار يرفضني و أرفضه و ليل لا يساعد أبدا على المذاكرة أظنني قد احتضن الوسادة و أبكي ..!”
“سماء هذا الصباح جميلة ~كقلبك”
“صباحي هذه العصفورة التي ترتل تراتيل الصباح على حافة نافذتي ♥”
“أَدُّس المَرض والحزن تحت الوسادة ، أَرتدي ابتسامتي المُعلقة فوق شَماعة الصباح .. أُحاول ترك ذاكرتي في المنزل .. أَخشى عليها برد الغياب .. أَختارُ حلماً جديداً ، أَقتاتُ عليه خلال هذا النهار الطويل .. أَضع حلمي على جناح جارتنا العصفورة .. أذهب للجامعة وفي القلب معمعة كبرى ، مُشتتة أنا .. أحلامي ، مرضي ، حزني .. كلُ شيءٍ في مكان ! اختلفت الأمكنة و القلب واحد !”
“باهتة و رَمادية ألوان هذا المساء الكَئيب . لا شيءَ سوى صَخب الجيران . و هدوء في قلبي ، يُشبه ما قبل العاصفة الهوجاء !- - - حُضورك صار باهتاً و بَعيداً رُغم قُربه . قَهوتي منزوعة اللذة .. كتابي القديم يَهرب من أناملي كُلما اقتربتْ منه . يبدو أنَّ هذا النَهار مَرَّ جانبي و نَسيَّ أن يَمر بِي !”