“من هو أول سجين في التاريخ؟ من الذي اخترع السجن؟ ... كيف كان شكل السجن الأول؟ هل هناك سجين واحد في كل العالم، في كل الأزمان، في كل السجون، قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر، ثم عندما يخرج يكون هو...هو؟”
“من هو أول سجين في التاريخ ؟ من الذي اخترع السجن ؟ .. كيف كان شكل السجين الأول ؟.. هل هناك سجين واحد في كل العالم .. في كل الأزمان .. في كل السجون .. قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر .. ثم عندما يخرج .. يكون هو .. هو ؟ !”
“الفائض الرئيسي في السجن هو الوقت، هذا الفائض يتيح للسجين أن يغوص في شيئين، الماضي .. والمستقبلن وقد يكون السبب في ذلك هو محاولات السجن الحثيثة للهرب من الحاضر ونسيانه تمامًا. والغوص في هذين الشيئين قد يحوّلان الانسان إمّا إلى حكيم هادئ، أو إلى شخص نرجسي عاشق لذاته ومنكفئ لا يتعاطى مع الآخرين إلا في الحدود الدنيا، أو إلى مجنون”
“السجن في كل مكان يا صاحبي .”
“ذهب الولدان للعمل في دبي. في القاهرة أو في دبي. ما الفرق؟ فرق المرتب وسهولة نسبية في تفاصيل الحياة. ولكن الآلة هي الآله. هل كان فوكو من قال أم كان اقتباسا أورده في كتابه حيث عرّف السجن بإطلاق قدرة النظام علي التصرف في حرية الشخص ووقته، كل يوم، يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة. يقرر له متي يصحو ومتي ينام، متي يعمل ومتي يأكل ومتي يستريح، ومتي يتكلم ومتي يسكت، يحدد له طبيعة العمل والكم المطلوب إنتاجه. يُملي عليه حركات جسده، يمتلك طاقاته المادية والمعنوية. السجن هو نفسه وإن اختلف. هنا أو هناك لا فرق”
“إن المكان المناسب الوحيد للإنسان النزيه في عالمنا هو السجن”