“تـُراه بماذا يفكر ذلك الإنسان الذي يسيل دم الآخرين على وجهه؟ أيفكر في زهرة، في الأثان على التلة، في طفل يلعب دور الفارس وسيفه عصا. ربما لا يفكر البتة. يحاول أن يغادر جسده، وألا يكون هناك. يحاول أن يصدق أنه نائم وأن ما يراه إنما حلمٌ مفرطٌ في قبحه.”
“ بعد خمسين سنة من العشرة مع وجهه لا يعثر المرء إلا على الوجه الذي يراه في المرآة. عليه حينها أن يصدق أن ذلك الوجه هو وجهه، ولكن الحقيقة لا تقول ذلك دائماً. لا نحتاج دائماً إلى مثل هذه العقوبة إلا مضطرين. في حالة المرض مثلاً. المرآة تكذب. لكني أعثر على وجهي في عيني صديق لم ألتقه منذ زمن طويل، أو صديق لم ألتقه على الإطلاق! ”
“لو أن لبائع اللب قدرة على الجدل لدلل على أنه يلعب دوراً خطيراً في حياة البشر، ولا يبعد أن يكون لكل شيئ قيمة ذاتية ولا يبعد كذلك ألا يكون لشيئ قيمة البتة، كم مليوناً من البشر يلفظون أنفاسهم في هذه اللحظة؟ في الوقت نفسه يرتفع صوت طفل بالبكاء على فقد لعبة، أو صوت عاشق يبث الليل والكون متاعب قلبه، أأضحك أم أبكي؟”
“يتناول الطب أمراض الإنسان بسطحية مفرطة ,لكن التأمل يأخذ بجوهر الإنسان في العمق فيحاول الطب أن يعالج صحة الإنسان في القشور بينما يحاول التأمل أن يحافظ على اتساق وتماسك كينونة في العمق”
“يبدو أن هذا الكمّ من الحماقة الذي يرقد في قلب الإنسان يجعله يفكر بطريقة حمقاء أوّلا ؛و يدفعه لأن يتجاوز البديهيات بعد ذلك .. و إلى أن يقتنع، و بعد أن يدفع ثمناو غالبا ما يكون كبيرا، و في بعض الأحيان حياته يتعلم .. لكن الوقت يكون متأخر .”
“يبدو أن أحدنا عندما يشعر أنه يحب أحداً لا يمكن أن يفكر في الحرية أبداً”