“نجد أحدهم يحاول إقناع خصمه بأن الحقيقه معه وحده ثم يغضب إذا رآه لا يقتنع, غير دارٍ بأن خصمه أيضاً يريد الحقيقه لنفسه وحده. و كلٌ يدّعي وصلاً بليلى... مع العلم أن ليلى قد ذهبت إلى رحمة ربها منذ عهدٍ بعيد”
“لقد دلت التجارب الكثيرة أن الجدل المنطقي الذي يستخدمه رجال الدين عبث ضائع لا طائل وراءه و لاجدوى فيه. فلم نجد إنساناً اقتنع برأي خصمه نتيجة الجدل المنطقي وحده. إن هذا الجدل قد يسكت الإنسان وقد يفحمه أحياناً ولكنّه لا يقنعه. ويظل الإنسان مؤمناً بصحة رأيه حتى النفس الأخير".”
“ليس هناك حد واضح بين الوهم و الحقيقه, و الوهم كثيراً ما يؤدي إلى خلق الحقيقه”
“إن الإنسان قد يطلب الحقيقه أحياناً و لكنه لا يستطيع أن يعثر عليها, و هو مضطر إذن أن يخلق بأوهامه حقيقه خاصه به تعينه على حل مشاكل الحياه”
“يطلب المثالي من خصمه أن يفكّر على أساس المنطق كي يصل إلى الحقيقة، وهو يقصد بالحقيقة حقيقته الخاصة التي تنفعه”
“إنَّ المجتمع البشري لا يستطع أن يعيش بالاتفاق وحده, فلا بدَّ أن يكون فيه شيء من التنازع أيضًا لكي يتحرك إلى الأمام”
“كلنا ننادي بالحق و الحقيقة عندما نخطب او نتجادل أو نتلو القصائد الرنانة . و لكننا نفعل ذلك لاننا نشعر في قرارة انفسنا بأن هذه الاقوال التي نتشدق بها سليمة لا ضرر منها و لا مسؤلية عليها . حتى إذا جد الجد و صار الحق معارضا لما نحن فيه أسرعنا إلى جعبتنا المملوءة بالأدلة العقلية و النقلية فأخترنا منها ما يلائم موقفنا و صورنا الحق بالصورة التي ترضينا. ثم لا ننسى بعد ذلك أن نواصل تلاوة القصائد الرنانة من جديد”