“الإسلام يسأل {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} ويجيب {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} - - { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } !”
“كُلُّ عَامٍ وَالعِيدُ يَزْهُو بِأَرْوَاحِكُمْ بَيَاضًاكُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِأَحْسَنِ حَالٍ وَأَكْبَرُ فَرَحٍ كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ تَرْفَلُونَ بِالسَّعَادَةِ وَالاطْمِئْنَان كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ في ازْدِهَارٍ وَأَمَانٍ وَرُقَيٍّ كُلُّ عَامٍ وَأَجْمَلُ الأُمْنِيَاتِ تَطْرُقُ أَبْوَابَ التَّحْقِيقعِيدكُم مُبَارَك، وكُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ الخَيْرُ كُلَّه”
“لا يَعْلَمُ حَقِيقَةَ وَصْفِه إلا خَالِقُه . لا يَقْتَرِب مِنْ حَقَائِقِ أوْصَافِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ إلا أهْلُ الْعِنَايَةِ وَالْفَتْحِ، وَكُلُّ بِقَدْرِه. ”
“أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ”
“والْمُتَأمَّل في التكاليف الشرعية يجد أنها جميعا ليست غايات في حدَّ ذاتها , وإنما هي وسائل للوصول إلى غايات ..فمثلاً " الصلاة " يقول الله عز وجل في شأنها : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ "إذاً فالصلاة وسيلة , والغاية أن ينتهى الإنسان عن الفحشاء والمنكر , فمَنْ لَمْ تَنْهَهُ صلاته عن ذلك فقد قصرت به الوسيلة عن بلوغ الغاية ....”
“التحسر على الماضي الفاشل والبكاء المجهد على ما وقع بما فيه من آلام وهزائم هو – في نظر الإسلام بعض مظاهر الكفر بالله والسخط على قدره ! ومنطق الإيمان يوجب نسيان هذه المصائب جملة ، واستئناف حياة أحفل بالعمل والإقدام . وفى هذا يقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُون بصير ( 156/ آل عمران ) } غزى : أى كانوا فى الغزو”