“طالما أن الناس لا يزالون في سن الشباب، وطالما أن مقطوعة حياتهم الموسيقية لا تزال في أنغامها الأولى، فإن بإمكانهم والحالة هذه تأليفها سوّية وتبادل بعض اللوازم فيما بينهم (مثل توماس وسابينا اللذين تبادلا لازمة القبعة الرجالية). ولكن حين يلتقون بعضهم ببعض في سن ناضج، فإن مقطوعاتهم الموسيقية تكون قاربت على النهاية، وكل كلمة وكلُّ شيء في كل واحدة منها تعني شيئاً مختلفاً في المقطوعة الأخرى”
“في اعتقادنا جميعاً أنه لا يعقل لحب حياتنا أن يكون شيئاً ما خفيفاً، دون وزن. كلنا نتصور أن حبنا هو قدرنا وأن حياتنا من دونه لن تعود حياتنا.”
“إن الإصابة بالدوار تعني أن يكون المرأ سكران من ضعفه الخاص ، فهو يعي ضعفه لكنه لا يرغب في التصدي له بل الاسترسال فيه . ينتشي بضعفه الخاص فيرغب في أن يكون أكثر ضعفا ، يرغب في أن يسقط أمام أعين الآخرين ، يرغب في أن يقع أرضا ، تحت الأرض بعد .”
“ما يحدث بالضرورة،ماهومتوقع ويتكرر يومياً يبقى شيئاً أبكم.وحدهاالصدفة ناطقة”
“يمكنني القول ربما أن الإصابة بالدوار تعني أن يكون المرء سكران من ضعفه الخاص, فهو يعي ضعفه لكنه لا يرغب للتصدي له بل الاسترسال فيه. ينتشي بضعفه الخاص فيرغب في أن يكون أكثر ضعفا, يرغب في السقوط أمام أعين الآخرين في وسط الشارع, يرغب في أن يقع أرضا, تحت الأرض بعد.”
“لم تكن تملك، في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها، إلا سلاحاً واحداً: الكتب التي تستعيرها من مكتبة البلدية وخصوصاً الروايات. كانت تقرأ أكداساً منها، ابتداءً بفيلدنغ وانتهاء بتوماس مان. كانت هذه الروايات تمنحها فرصة للهروب الخيالي، وتقتلعها من حياة لم تكن تعطيها أي شعور بالاكتفاء. لكنها كانت أيضاً تعني لها بصفتها أدوات: كانت تحب أن تتنزه وهي تتأبط كتباً. كانت تميّزها عن الآخرين مثلما كانت العصا تميز المتأنق في القرن الفائت.”