“الفصحى .. تضحكني هذه اللغة .. أظن بأن العرب هم الوحيدون في العالم الذين يكتبون ويقرأون لغة لا يتحدثونها !”
“الوحيدون في هذه الدنيا الذين يتحملون ثقل الحياة ..هم الذين يواجهونها بمزيد من الغباء واللامبالاة!”
“إن الذين يمتلكون زمام أنفسهم هم الذين يكتبون التاريخ ويصنعون المستقبل . المميزون من الناس هم الذين ينتزعون من العالم الخارجي القوة والقدرة على تعكير صفو حياتهم ومشاعرهم .”
“هل اللغة المحكية أقدر على نقل مصطلحات العلو مو الفنون من الفصحى التي مرّت في شؤون النقل و الترجمة بأضخم التجارب، و ما تزال تمرّ اليوم بالتجارب الضخام؟ إنْ تكن المحكيّة أقدرَ في هذا قعلاً من الفصحى فلن نختار لنا لغةً وطنية سواها، لأن شعوب العالم الحديث عندما تحوّلت إلى لغة وطنية جديدة، أو تبدو كالجديدة، لم تكتف بمثل مبادرة دانتي الذي حصر وظيفة اللسان - إذا كان شاعراً لا عالماً - بالهيام في أودية الشعر و الخيال، بل انطلقت تسابق الزمان، و تكاذ تعصف عصفاً بالمحال، إلى اللغة أو اللهجة أو اللهجات المتداولة التي ألْفَتْها أكثرَ مرانةً و طواعية، و أقدرَ على مواطبة الحضارة في عصر العلم، عصر الإلكترون و الفضاء!لا بدّ لنا أن نرى مع أكابر اللغويين أنّ انتشار اللغة - أي لغة كانت - رهنٌ بمدى إسهامها في الواقع الحضاري، و أن كل تخلّف توصم به لغتنا مثلاً ينحصر في الباحثين العرب لا في اللغة العربية.”
“أظن أن المخطئين الذين لا يأخذون العبرة من أخطائهم هم أغبى خلق الله !”
“أظن أحياناً بأن الكتّاب يكتبون ليمرروا من خلال روايتهم رسائل خاصة لمن عبروا حيواتهم!”