“أتيتُ هذه المدن من زمن الفوضىو كان الجوع في كل مكانأتيتُ بين الناس في زمن الثورةفثرتُ معهمو هكذا انقضى عمريالذي قدر لي على هذه الأرض”
“أتعرف سبب رفضي لارتكاب هذه الفعلة الدنيئة؟ لأني لا أزال راغباً في سماع صوت الموسيقى في خرير الماء، وأن أطرب لغناء الطير وحفيف أوراق الشجر”
“والذي مازال يضحك لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب .. أي زمن هذا؟”
“حقًا إنني أعيشُ في زمنٍ أسودالكلمة الطيبة لا تجدُ من يسمعهاو الجبهة الصافية تفضح الخيانةو الذي ما زال يضحكلم يسمعْ بعدُ بالنبأ الرهيبأي زمنٍ هذا ؟الحديث عن الأشجار يوشك أن يكون جريمةلأنه يعني الصمت على جرائم أشد هولاً”
“أنتم يا من ستظهرونبعد الطوفان الذي غرقنا فيهفكرواعندما تتحدثون عن ضعفنافي الزمن الأسودالذي نجوتم منهكنا نخوض حرب الطبقاتو نهيم بين البلادنغيّر بلدًا ببلدٍأكثر مما نغيّر حذاءً بحذاءيكاد اليأس يقتلناحين نرى الظلم أمامناو لا نرى أحدًا يثور عليهنحن نعلمإن كرهنا للانحطاطيشوّه ملامح الوجهو إن سخطنا على الظلميبح الصوتآه ، نحن الذين أردنا أن نمهد الطريق للمحبةلم نستطع أن يحب بعضنا بعضًاأما أنتمفعندما يأتي اليومالذي يصبح فيه الإنسان صديقًا للإنسانفاذكروناو سامحونا.”
“صحيحٌ أني ما زلت أكسب راتبيو لكن صدقوني ، ليس هذا إلا محض مصادفةإذ لا شيء مما أعملهيبرر أن آكل حتى الشبع”
“و كان عشقاً في زمن الحرب حيث القتل على الهوية.....و مريم بين يدي تُغَرْغر كعصفور، فيتأكد لي مع كل صباح أن في هذه الحياة، رغم كل شيء، ما يستحق الحياة.”