“إن فهم كل من أتباع الديانتين لنفسه والآخر كان على الدوام العامل الأهم في إيجاد التعايش الأخوي البنّاء من الجانبين.”
“وما كان من الممكن على اساس خلق مجتمعين الاول يحتكر كل السلطة الاقتصادية والسياسية والفكرية والآخر يتلقى كل القهر الأول يحتكر الحقوق والآخر ينوء بحمل كل الواجبات بما في ذلك واجبات تقديس وإرضاء السلطان وعبادته اليومية أن تتعمق وتتقوى القاعدة السياسية للأمة:أي الدولة ”
“وخلال العقد الأخير فقط من القرن العشرين تضاءلت فرص التعايش السلمي بين أتباع الإلهين، بعد أن سقطت الفزَّاعة الشيوعية فلجأ أتباع الله إلى الجبال وتحصن أتباع التاجر في الكونجرس الأمريكي والقنوات التلفزيونية، مواصلين -مثل خصومهم- رفع راية الله. ولنا أن نتصور الفوضى التي يمكن أن تقع على جبهة قتال يرتدي فيها الجيشان المتحاربان الزي نفسه”
“وإن محمداً باعث الإيمان إلى القلوب ، لقد كان يجدد إيمانه كما يجدد عجبه كل يوم ... حركة متجددة في الحس وفي الفكر وفي الضمير .فلا انقطاع عن الحس للعبادة كل الانقطاع ، ولا انقطاع عن الحس للتفكير كل الانقطاع .. وإنما هو تفكير من ينتظره العمل ، وليس بتفكير من ترك العمل ليوغل في الفروض ومذاهب الاحتمال والتشكيك : ثلث أيامه لربه وثلثها لأهله ، وثلثها لنفسه . وما كان في فراغه لنفسه ولا لأهله شئُ يخرجه عن معنى عبادة الله والاتصال به ، على نحو من التعميم .”
“إن اختلاف الحظوظ يمكن تأويله ورده إلى علة غابت عنا، أو حكمة خفيت عنا، أو خطأٍ في فهم معنى القدر على حقيقته. وهو على كل حال غيب.. والشك الآتي من وراء الغيب أضعف من أن يهدم اليقين المشاهد القائم على البرهان القاطع.”
“إن قيادة الأمم يجب أن يكون في أرشد أبنائها , وأقدرهم على حمل الأثقال , والنهوض بالمسئوليات الجسام ..والأمر أعظم من أن يترك لرجل يدعي لنفسه التفوق , أو لأسرة تزعم لأعضائها النبوغ ..فكم من مصاب بجنون العظمة يطلب الصدارة , والمصلحة كل المصلحة في تأخره !”