“اخبرهم يا مركز القيادة ، عن الجامعة الجامع ، عن التعاليم الصنم ، عن الاستاذ البياع ، عن حمدان التاجر السارق ، عن امي المطلقة ، عن ملايين كلمات النصح ، عن اخوالي الاشداء دوما ، عن جدي الجمل ،عن سباقات الجمال ، لا انا اتكلم فى السياسة هنا . بل عنهم هم ! نعم هم ! كل منهم يوكد محاربته لي ، انا الارهابي ، انا الشرير ، انا الصورة الكريهة ،انا الفئة الضالة ، انا العار الوطني ، هل انا تراب او شجرة تنبت فى العراء ، انا وبكل اسى انسان ، تعلمت لغتي هنا وتشوهت هنا ، شربت هنا ، وتسممت هنا ، يوقظني رعب الامام صباح مساء كل يوم ، تسخر الاشياء حولي وتخرس الافواه المجاورة لتهيىء الشيخ القادم بقوة ، اصبحت هكذا بينهم وكل يد تصفق لي ولا تدلني ،وكل ابتسامة ترحب بي ولكن اللسان لا يخبرني اخطائي ، الكل يحميني ، فى الشارع حولي ومن اعلى مني ، غشاوة مقصودة الى حد ما ، رسمية الى حد كبير .”