“الحبُّ بعضُ الإيمان: وكما أنَّ الطريق إلى الجنة من الإيمان بكلِّ قوى النفس؛ فإنَّ الطريق إلى الحبِّ من قوةٍ لا تنقص عن الإيمان إلا قليلاً؛ والخطوة التي تقطع مسافةً قصيرةً إلى القلب، تقطع مسافةً طويلةً إلى السماء!”
“لا تتم فائدة الانتقال من بلدٍ إلى بلدٍ إلا إذا انتقلت النفس من شعورٍ إلى شعور، فإذا سافر معك الهم فأنت مقيمٌ لم تبرح”
“لا تتم فائدة الانتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلت النفس من شعور إلى شعور؛ فإذا سافر معك الهم فأنت مقيمٌ لم تبرح.”
“كذلك لا تتبرج الروح إلا خارجة من شقاء أو مقبلة على شقاء، وما أشبه الحب في الناس بهذا الربيع في الشجر هو الطريق الأخضر يمتد إلى الجدب واليبس والألم وإما إلى غاية منسية مهملة في الجفاء أو السلوة”
“تجلت علي القوة التي تحول الشعاع إلى ظل، والهواء إلى نسيم والزمن إلى ربيع فكنت في الشجر الصامت شجرة متكلمة وانسللت من الطبيعة إلى طبيعة غيرها ووقفت بين عفو الله وعافيته في هذا المحراب الأخضر، ومن لبي المتألم أرسلت إلى السماء هذه التسابيح ذاهبة مع تغريد الطير”
“اذهبوا أيها الملحدون إلى أجهل النّاس من العامة وأشباه العامة واقرأوا الإيمان الإلهي في كتاب قلبه بعد أن تجردوه من لُغة اللسان التي شأنها المبالغة والتمثيل لما لا يُتصور بما يتصور ؛ فإنكم تُحسون من جهله حين يلتقي بعلمكم ما تُحسه الرئة الفاسدة من نفحات النسيم الذي يترامى في أحضان الزهر ، وإنكم ستجدون في كلامه معاني سماوية كما تجدون في الطبيعة نفسها .”
“القلب هو موضع الخفيقة السماوية التي تظهر بين الناس في هيئاتها فيسمونها المحبّة ، وبين الملائكة فيسمونها الإنسانية ، وعند الله فيسميها الإيمان ، وما كان في القلب غير ذلك فهو من تسلّط العقل واستبداده”