“لا تنظري إلى البحرزرقته عاتمةلا تنظري إلى السماءتقشرت حتى السوادانظري إلى الأرضحيث الذاكرة مجرد صلصاللخطواتك التائهة .”
“الأصوات التي تخثر الروحالأصوات القديمةالأصوات التي ترسم محيطاً لهذه اللحظةهذه اللحظةحيث الذاكرة تنحدر نحو قاعها .”
“لا يعنيك تساقط النجومأيها الليل الطويلكهذا الشارع المقابل لنافذتيلا يعنيكأن نتيه في زحمة الظلام !”
“كأنني أجلس على حيز الموتوكأن الحياة حبة صغيرة ورديةأتناولها كي لا أفقد حيز الفكرة”
“لو أنك مت ذلك اليومسأعرف أن لا شيء يعيدك إليوأن ما أحاول استرجاعهمجرد هباءلا معنى لهسأسمي الزمن الخائن الوحيدوأدخل في موتك كل يومكي أختبر أشكالاً جديدة لبقائي .لكنك ذلك اليوملم تمتولم أنتظر ذهاب المعزين كي أودعكعلى طريقتيما حدثأنك واصلت حياتكوتركتني”
“منارةالصامتة جداًكمثل كرسي في مقهى مهجوركنت أقف قبالتهانتشارك الصمت نفسهأنا بمعطفي الأسود الهالكوهي بردائها الأصفر الأزلي .كنت أقف قبالتهاظهري للمدينة ووجهي للبحرظهرها للبحر ووجهها للمدينة .كنت أقف قبالتهالا شيء مما يحدث خلفي يعنينيلا شيء مما يحدث خلفها يشغلها .كنت أقف قبالتهاأغبط ثباتها الدائمتحسد حركتي الممكنة .كنت أقف قبالتهاأفكر بالرجل الوحيد الذي يرافقنيالرجل الذي تعرفت إليه للتوتفكر بالملايين الذين عرفتهم طويلا ولم يرافقها أحد .كنت أقف قبالتهاقدماي لا تكادان تلامسان الرصيفو رأسي أخفض من شجرة تتهاوىقدماها مغروزتان في رمل سحيقو رأسها أعلى من إله متكبر .كنت أقف قبالتهاأشفق على وحدتها الناصعةتشفق على وحشتي الملتبسةكنت أقف قبالتها تماماًقبل أن أصبح رقماً عابراًفي لوح حسابها العتيقتلك المفردة العتيقةالشاهقة .”
“ما الذي تعرفه عن الصمت؟- رجل وحيد تؤرقه نقطة ماء وحيدة أكثر وقعاً من نهر يدخل جسداً مليئاً بالحجارة .”