“الصورة الميتافيزيقية التي ترسمها لنا بعض كتابات أرسطو عن الإله تجعل منه عقلا مشغوفا بنفسه معرضا عن كل ما عداه جاهلا لكل شيء آخر غير ذاته هو ، فهو العقل والعاقل والمعقول”
“يرتب العقل لكل ما يعجز الجسم عن الإعداد له . وكل الأحلام التي نراها تسير على المنوال ذاته , أنها مجرد تعويض فما نعجز عن فعله نهارا يفعله العقل لنا ليلا ذلك أن العقل يقوم بكافة الترتيبات لتلبية كل رغباتك”
“لست ادري ما السبب وراء نوم العقل وغفلته عن كل ما هو غير اعتيادي اثناء القرب ممن نحب .. لا نلاحظ تصرفاتهم .. ولا نفكر فيها او نحاول ايجاد تفسير لها الا في بُعدهم عنا .. اننا نجد في البعد فرصة لمراجعة سلوك من نحب .. كما ان قربهم في حد ذاته .. ولانه يشكل ضرورة يعمينا عن النظر الى اي شيء آخر مهما بدا واضحاً”
“لأن كل شيء ينتمي بصورة ما إليك ،يشكِّلُ جزءاً من القصة المطوية داخلك. وأعتقد أن من الجيد أن تجعل نفسك قاسيًا جداً بحيث لا شيء يستطيع أن يؤثر عليك بعد ذلك . لكنك ستصبح وحيداً ،منفصلاً تماماً عن كل شخص آخر بحيث تصبح الحياة مستحيلة.”
“حب الإنسان لإنسان آخر هو في حد ذاته شيء يقوم في النفس من غير أن تعرف النفس لماذا قام.”
“عندما يخرج الروائيون عن الموضوع نشعر بالملل. هذه هي شكوانا، على أي حال عندما نشعر بالملل من رواية ما، نقول عنها أنها خرجت عن الموضوع، لكن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل رواية ما تتوقف عن إمتاعنا. الأوصاف الطويلة للطبيعة تجعل بعض القراء يتثاءبون؛ البعض يشعرون بالملل لأنه لا يوجد ما يكفي عن الجنس، وآخرون لأنه يوجد أكثر من اللازم؛ والبعض يتضايق من القدر الضئيل من الوصف، والبعض يتضايق من المؤلفين الذين يدخلون في تفاصيل أكثر من اللازم حول خلفيات عائلية مضطربة. وما يجعل رواية ما شديدة الجاذبية ليس هو حضور أو غياب الخواص المذكورة أعلاه، إنها مهارة الروائي وأسلوبه وبتعبير آخر يمكن أن تكون الرواية عن أي شيء. دعونا لا ننسى أيضا أن هذا "الأي شيء" يتبع منطقا محددا. ربما يستطيع كاتب أن يضع أي شيء وكل شيء داخل رواية، ولكن حتى بهذه الطريقة فإننا نحن القراء سرعان ما نصبح ملولين ونفقد صبرنا عندما يشرد المؤلف عن الموضوع، ويأخذ وقتا أطول من اللازم لكي يقول ما يريد أن يقوله أو يضمن تفاصيل لا حاجة إليها.”