“إن كل سلعة مصنَّعة نستوردها هي عبارة عن ضرورة نطوق بها أعناقنا، وإن أشد المستوردات خطراً على حريتنا تلك التي تكون أكثر إلغاء للعمل عند مستوردها؛ لأن العمل هو الحرية، والذي يلغيه يلغي الحرية؛ ذلك لأن السلعة المصنَّعة كلنت من قبلُ مادة غفلاً وكان في إمكاننا أن نمارس حريتنا في تصنيعها وتحويلها، وقد صودرت هذه الحرية حين قام بتشكيلها غيرنا، وقد أدركت الأمم المتقدمة هذه الحقيقة فتسابقت إلى استيراد المواد الخام، ووضعت القيود على استيراد السلع المصنعة؛ فهي لا تبادل الدول الأخرى منها إلا قدْراً بقْدر حتى تمارس حريتها كاملة× وترى ثمار ما عملته أيديها..”
“الثروة توسع الخيارات أمام أصحابها في كل مجالات الحياة, وامتلاك الخيارات الكثيرة يجعل الانسان يشعر بأنه حر ,لأن الحرية في جوهرها ليست شيئا غير القدرة على الاختيار”
“بعض النقد هو عبارة عن غيبة خالصة, يهدف إلى التشهير, وليس إلى النصح أو الإصلاح, لأن الذين يقومون بتوجيهه لغيرهم لا يفعلون ذلك إلا في حال غيابه, ولا يملكون الشجاعة لمواجهة من ينتقدونهم, لأنهم ليسوا من أهل النصح ولا التثبت.”
“لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن المنزل بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان، لأن المقصود هو أن نولّد في نفس الطفل حب القراءة، وهذا لا يكون إلا من خلال احتكاك الطفل بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي البيت”
“إن الفكر يرسم المسار ويرشد إلى الطريق الأصلح للحركة والعمل لكنه لا يكون أبداً منبعاً للطاقة والعزيمة والإرداة الصلبة وإن الصلة بالله تعالى والتي هي لباب كل عبادة هي التي تمدنا بكل ذلك وإن المعاناة التي يشعر بها المسلمون اليوم من جراء الإنفصال بين قيمه وسلوكه ، لم تتجذر في حياة الكثير من المسلمين إلا بسبب ما يشعرون به من العجز عن الارتفاع إلى أفق المنهج الذي يؤمنون به ، وذلك العجز لم يترسخ، ويتاصل إلا بسبب نضوب ينابيع المشاعر الإيمانية في داخلنا !”
“أي مشكلة من المشكلات التي نعاني منها , هي ذات امتدادات وعلاقات تتجاوز مجالها , حتى الأفكار والمفاهيم فإنها تكره القطيعة والحصر في حيز ضيق , وتتلهف لأن تكون في فضاء أرحب ”
“الحرية في جوهرها ليست شيئا غير القدرة على الاختيار ”