“ما تعلمته جيداً من الأيام . هو أن الناس لو اجتمعوا جميعا لتحريك شخص لا يريد أن يتحرك فلن يتحرك . بينما إذا مرّت فراشة بجانب شخص يريد الحركة قد تحفزه للركض خلفها كيلومترات . يا صديقي ، الكورس اللي هيغير حياتك هو حياتك نفسها .القوّة التي تحتاجها لتحقيق حلمك هي إيمانك . المعلومات التي تنتظرها لتغيّر إدراكك وفهمك للعالم فالزمن والقراءة أفضل مُعلّم لها . التجربة السلبية التي تمتلكها في عقلك الباطن هي دافعك للأفضل . السر في نجاحك بداخلك ، فتّش عنه .”
“لا تهمل مزاجك أبداً يا صديقي مهما حدث ، فالخطوة التي تأخذها للخلف بعيداً عن الناس والأحداث وأبواق الإعلام الفاسد والموسيقي الهابطة وكل الأحداث الجارية ، خطوة هي نفسها التي تستعيد وعيك وتركيزك وترتب أمورك ، ثم تدفعك لتنطلق وتسبق الجميع .”
“من الفوائد الثانوية للثورة أنها جعلتني أدقق النظر جيداً في ما أراه، الثورة ليست فقط ثورة على نظام الحكم، الثورة أيضا على كثير من الصور النمطية التي تبثها وسائل الإعلام، مثلا أصبحت أرى داخل الصورة ليس فقط سطحها، أشم رائحة الغاز في صور المتظاهرين، أشعر بألم شخص فقد عينه أو قدمه أو أصيب برصاص، كنت أخاف النظر إلى صور القتل والدم، صرت أدقق النظر بها كي أشعر بهول الحادث، عندما أرى مشاهد القتل الوحشية في فلسطين، التي تربينا عليها من خلال الشاشات التي تنقلها كمضمون إخباري لا إنساني، أعرف أن الصورة التي تساوي 1000 كلمة، تحمل في طياتها صورة أخرى تساوي مليون.”
“أخشي أن يكون ما أراه محض سراب . ولكني في الليل ! . أنّي لي بتهيؤات الشمس ! . إن الشمس هناك ، الحلم هناك ، الراحة هناك .. ككل أحلامي التي أعرف جيداً أنها هناك و أسعى للوصول إليها . لكن الطريق طويل ، متجدد ، لا نهائي”
“الثورة التي قدمت شهيدات بمثابة عرائس للنيل ، هي الآن في انتظار الفيضان . في انتظار أن يتم الوفاء بالوعد تجاه نساء مصر ليرتفع شأنهن فتخرج من بين صفوفهن السفيرة والوزيرة ورئيسة الجمهورية ، لم لا ! . فقد تولت كليوباترا الحكم وهي لم تبلغ العشرين عاما ، وأيضا حتشبسوت ونفرتيتي وغيرهن ! . التاريخ يحتوي علي نماذج مُشرّفة كثيرة للمرأة المصرية . ولا تخف يا عزيزي المُسمّي بالـ"رَجُل " فأنت تسعي للحفاظ علي هيبتك وأفرغت طاقتك في قص ريش الدجاجة بدلا من أن تتقن عملك أو تساهم في نهضة بلادك ، و نسيت أن الدجاج - أصلاً - .. لا يطير !”
“دعنا نفرّق أولا بين ما يفعله الخوف وما يفعله الاجتياح . لنتخيل أن هناك شخص ما قيّد رسغيك وأنت لم تستطع المقاومة ، لكننك تتوجع ، صوت أنينك يثير مغتصبك فيزيد ربط وثاقك ، فتتوجع أكثر . ويستمر التنافس بين العُنف والألم حتي تطلق صرخة مدوّية تزلزل العالم حولك ، هنا يُكسر حاجز الخوف ، الخوف من التعبير عن الألم . ويصبح العنف لا جدوى له كسقوط المياة من مرتفع عال إلي قاع النهر ، فتتآكل قوّتها بالتدريج وتسير مع التيار . تمزيق غشاء الخوف يؤدي لتعادل القوى ، وتعادلك مع خصمك يُربكه ، ويثير جنونه لاسترداد سيطرته بكل الأشكال . فينشغل هو بالحيل والأساليب التي لا تجدى ، كمحاربة دون كيشوت لطواحين الهواء ( كان دون كيشوت يحارب طواحين الهواء علي اعتبار أنها اعداء دون أن يقترب منها ويعرف حقيقتها ) وتنشغل أنت باكتشاف مناطق مضيئة أخرى تدعّم قوّتك التي تعرفت عليها أخيراً.أما الاجتياح فهو مثل موج البحر الهاديء . متفاوت مبين المدّ والجذر لكن ذلك لا يُنتقص أو يزيد من وجود البحر . حركة الأمواج تجدد من وضع المياة ، وتعيد ترتيب صفوفها وتنفّث عنحرارتها وغضبها . هدوئها لا يعني الموت ، وثورتها لا تعني الفناء ، بل هي دورة حياة متكاملة بين الهبوط والصعود الأبدي . مع حفاظها الدائم علي الانتشار والنمو والتجدي”
“كثير من الأشياء في هذا العالم لو منحتها فرصة شغل عقلك؛ لسلبته”