“يسألوننى ماذا تفعل النساء العربيات فى هذه الأوقات الحرجة ؟ أقول : يفعلن ما فعلن منذ الأزل : يكافحن ، يكابرن ، يقمن بأعمالهن المختلفة ، يدبئن المصاريف ، يجاهدن لحماية أبنائهن و مساندة رجالهن ، يلجأن للأخوات و الصديقات و الأمهات للتآزر و الضحك على شر البَلِيَّة.”
“نحن النساء، نرتكب الغلطة نفسها منذ الأزل، نختزل حياتنا كلها فى الرجل الذى ختم علينا اسمه، نخلف أهلنا و صداقاتنا و شهادات دراستنا و أحلامنا و اشياءنا الصغيرة و التافهة و نتعبد فى محراب رجل، الرجل بدوره لا يفعل الكثير، يحافظ على حراك دوائره و زخمها فتتسع، و نظل نحن مجرد نقطة داخل الزحام، سذاجة مفرطة فعلاً!”
“يكمن جوهر المشكلة فى أننا " قد صرنا نعتبر المفاهيم و المقاييس الذكورية للنجاح و التفوق هى الأساس و هى النموذج الذى ينبغى أن يقاس عليه ".فتعريف العمل يتم تبعاً للمفهوم الذكورى و النجاح أيضأً و كذلك السعادة و .... و ... و .... !!و لقد فرضنا هذه المفاهيم على النساء دون محاولة التوقف للنظر إلى طبيعتهن و ما يسعدهن و يرضيهن !”
“ يالقوة النساء! لقد آمنت منذ ذلك الوقت بأنها لا حد لها.يا لمكر النساء! لقد آمنت منذ ذلك بأنه لا أخر له ولا قرار.يا لقدرة النساء على الكيد و براعتهن في التلوين و نهوضهن بأثقل الأعباء و ثباتهن لأفدح الخطوب”
“و لقد أختبرت الطرق الكلامية، و المناهج الفلسفية، فما رأيت فائدة تساوى الفائدة التى وجدتها فى القرآن العظيم، لأنه يسعى فى تسليم العظمة و الجلال بالكلية لله تعالى، و يمنع عن التعمق فى إيراد المعارضات و المناقضات. و ما ذاك إلا العلم بأن العقول البشرية تتلاشى و تضمحل فى تلك المضايق العميقة، و المناهج الخفية فلهذا أقول، كلما ثبت بالدلائل الظاهرة من وجوب وجوده و وحدته وبرائته عن الشركاء فى القدم و الأزلية، و التدبير و الفعالية، فذاك هو الذى أقول به و ألقى الله تعالى به. و أما ما انتهى الأمر فيه إلىّ بالدقة و الغموض، فكل ما ورد فى القرآن و الأخبار الصحيحة المتفق عليها بين الأئمة المتبعين للمعنى الواحد، فهو كما هو. و الذى لم يكن كذلك أقول: يا إله العالمين إنى أرى الخلق مطبقين على أنك أكرم الأكرمين و أرحم الراحمين، فلك ما مر به قلمى أو خطر ببالى فأستشهد علمك. و أقول: إن علمت منى أنى أردت به تحقيق باطل أو إبطال حق فافعل بى ما أنا أهله، و إن علمت أنى سعيت إلا فى تقرير ما أعتقدت أنه هو الحق، و تصورت أنه الصدق، فلتكن رحمتك مع قصدى لا مع حاصلى. فذاك جهد المقل”
“نحن النساء نرتكب الغلطة نفسها منذ الأزل, نختزل حياتنا كلها في الرجل الذي ختم علينا اسمه,نخلف أهلنا و صداقاتنا و شهادات دراستنا و أحلامنا و أشياءنا الصغيرة و التافهة و نتعبد في محراب الرجل, الرجل بدوره لا يفعل الكثير, يحافظ علي حراك دوائره و زخمها فتتسع, وتتسع, و تتسع, و نظل نحن مجرد نقطة داخل الزحام, سذاجة مفرطة فعلا.”