“وفي اليوم السابع سألت الشيخ: ماطريقتكم؟ فقال طريقتنا الاسلام, فقلت: أوليس كل هؤلاء الناس بمسلمين؟ قال: لو كانوا مسلمين لما رأيتهم يتنازعون على التافه من الامر, ولما سمعتهم يحلفون بالله كاذبين بسبب وبغير سبب. هذه الكلمات كانت كأنها نار احرقت جميع ما كان عندي من المتاع القديم”
“اخذت منهجي في تدوين ما كتب في تاريخ العرب قبل الاسلام ، وفي تاريخ العرب في الاسلام، من رأيي الذي توصلت اليه، من خلال مراجعتي لما كتبه العلماء والسياح عن ايام جزيرة العرب قبل الاسلام عن نتائج بحوثهم واكتشافاتهم فيها، وما نقلوه، من صور نقشها اهل الجزيرة قبل ايام التاريخ، أي قبل الخمسة او الستة الاف سنة قبل الميلاد، وخلاصته ان قوماً خلدوا لهم وجودا قبل ان يعرف القلم، وتركوا لهم آثار سكن عند مواضع الماء وفي الكهوف، وكانت لهم صلات مع الاقوام المجاورة لهم، وكان لديهم قلم خاص بهم ، ظهر حين اكتشف الانسان الكتابة، ان قوماً هذا حالهم لايمكن ان يصدق ما رواه اهل الاخبار عنهم، وما يرويه بعض الناس حتى هذا اليوم عنهم، من أنهم كانوا جهلة وفي عزلة عن العالم، وانهم لم يظهروا في التاريخ الا بظهور الاسلام، ظانين ان القول بخلافه هو غض من شأن الاسلام فما معنى هذه الاهمية التي نقيمها للاسلام، ان كان عرب ما قبل الاسلام على معرفة وكتابة، واصحاب قلم ودول وحضارة! وهو كلام لايقبل به الاسلام نفسه، ولا يرضى به، وما كانت الجاهلية التي نسبها القرآن الكريم لعرب هي جاهلية عنجهية وسفاهة بدت ممن قابل الاسلام بالسخرية والازدراء بدلاً من مجادلته بالتي هي احسن.. وقد ادرك احد الاعراب، على اميته، هذه الملاحظة حين سأل احد المستعربين (المسشرقين) عما ينقشه فقال له المستعرب: هذه كتابات كتبها بدو قبلكم وقبل الاسلام بزمان طويل، وان هذه الاحدار التي تراها مكتوبة في البادية هي من كتاباتهم ، عندئذ قال البدوي: يظهر ان اجدادنا كانوا خيراً منا، يقرأون ويكتبون. من هذه القصة وأمثالها، توصلت الى ضرورة تدوين تاريخي بالرجوع الى كتابات العرب الاولين، لأنها وثائق والوثيقة هي المادة التي تلم بالتاريخ.”
“إنّ الشباب مختلفون غنى وفقراً، وثقافة وجهلاً، وتقىً وتساهلاً، وجداً وهزلاً، وفي كل صنف من هؤلاء مثيله من البنات ولو أنّ كل شاب يريد الزواج خطب من تماثله في تفكيره ووضعه الاجتماعي ، لما كان عشر هذا الاختلاف الزوجي الذي نراه اليوم”
“قال رجل لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين - لو وسعت على نفسك في النفقة ، من مال الله تعالى ، فقال له عمر : أتدري ما مثلي ومثل هؤلاء ؟ كمثل قوم كانوا في سفر ، فجمعوا منهم مالا ، وسلموه إلى واحد ينفقه عليهم ، فهل يحل لذلك الرجل ، أن يستأثر عنهم من أموالهم ؟ .”
“قال الشيخ عبد ربه التائه : أطبق الشر على الإنسان من جميع النواحى ،فأبدع الإنسان الخير فى جميع المسالك”
“من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب .وفي رواية له قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلّمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا ، أو قال : في دُبُر كل صلاة .قال مُحقِّقُو المسند : حديث حَسَن بِطُرُقِـه .والحديث صححه الألباني في السلسة الصحيحةرقم 3228 وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند”