“المارْش الشيطاني، هذه الحركة لا بد وأنها تصور المارش الذي يقوده الشيطان إلى الجحيم، إنها موسيقى مخيفة، ومع ذلك قادرة على إحياء الجماد، إن نغماتها تتغلغل في أعصابي وتسير فيها كالنمل، فأشعر بأنني أتذبذب، أنهار، وأنفجر، ومن المعتاد أن تصيبني نوبة أرتيكاريا حادة بعدها، فأشعر وكأن جلدي يُطهَى دون نار، ويتقشر من النضج على لحمي.”
“نحن نعيش على شظيةٍ متخلفةٍ من طَرْق مادة الوجود على سندان الفراغ، نحن فقاعة نمتْ وطفتْ حين غلا الكون الحقيقي غليانًا باردًا في العتمة، ومع ذلك فمن حقنا أن نعيش”
“لا تنس العربية لأنها العجين الذي يربط أحجار مسجدي السيدة والحسين. لا تنس الإنجليزية لأنها لغة من لا لسان له. لا تنس الألمانية لأنها لغة الشيطان. لا تنس الفرنسية لأنها تصبغ الشفاهَ بلون الأحبّة المفضّل. لا تنس الإيطالية لأنها لغة النجوم ومدوَّنات الموسيقى الكلاسيكية. لا تنس اللاتينية لأنها محفورة في كبد كل حجر من أحجار كنائس العصور الوسطى المقدسة. لا تنس اليونانية لأنها لغة آلهة الإغريق التي كانت أذكى من أن تعيد خلق من خلقوهم ليخلقوهم. لا تنس الفارسية لأنها لغة ملائكة الموت الذين قد تحتاج للتفاوض معهم. ولا تنس القشعريرة لأنها أصل اللغات، وبها تستطيع التفاهم في المؤتمرات الكونية، وورش العمل السماوية.”
“-"هو الطموح نفسه الذي ربط بيننا، وكما سأشرك نفسي معك في خطة الفرار أشركتك في تشوهي الخاص، وأحزاني الخاصة، أشركتك في وحدتي، أنت تعرف معنى الوحدة، معنى أن تتجمد وترى الجليد بلا عينٍ يزحف مع الزرقة على أطرافك، كنت جوارك وأنت لا تراني، تلك الليلة منذ عشر سنين حين شعرت لأول مرة بألم في كليتيك، تصاعد أنينهما، ووجدتَ الخوفَ يزيد ألمك، وأنت تتشبث بلا شيءِ الظلامِ، ساعتها مددتُ لك يدي، مددتها لك بطول ذراعي، لكنك لم ترني."اليوم تراني، لقد أكلتَ من صوبة الخلد المحرمة التي زرعتَها في المعمل، ورأيتَ عورتك، أنا عورة الإنسان التي يغطيها بجلده وبدنه، جئتك كثيرًا في أحلامك لكنك لم تذكرني أو حسبتني كابوسًا، لقد أنكرتني سرًا وعلانيةً فعشتُ وحدي وعشتَ وحدك."إنني حزين أيها الإنس، حزين وأنت لا تستطيع استيعاب حزني، أنت أكلت من شجرة الخلد وأنا أكلت من شجرة الحزن، لا أعرف هل أنا حزين بعد الخطيئة، أم أن حزني هو الخطيئة، لا أعرف أيهما كان أولاً، لكنني مؤمنٌ أنني لن أقف تحت هذه السماء إلى الأبد”
“إنني أصل الآن إلى ذلك المستوى المنحطّ الذي يمكّنني من تبصّر الارتفاع، والتأكد من أنني مجرد جلطة جلدية وعضلية وعظمية في سيلان المادة البشرية التي تملأ العالم منيًا وطمثًا.إنني أهبط الآن إلى تحتي، وإلى تحت تحتي، وأتغطى بطبقات الجلد والشعر ثم الدم والشرايين والأوردة، ثم العظام، ثم أصغر فأصغر، حتى أصل إلى أحطّ مستويات الحياة وأكثرها واقعية وحقيقية، هذا اللحم غير العاقل الذي أسكنه، والذي لا يفهم سوى اللذة أو الألم.إنني أسقط الآن في هذا الجسد الذي ليس لي غيره، وليس لي فوقه أو تحته أو وراءه، وليس فيه سوى ما يجري في تجاويفه من عصارةٍ ودم ونخاع وصديد، أسقط لأعرف، ولست أنوي الصعود.معركتي الأخيرة هي المعرفة.إنني لن أضم لصدري بارز الضلوع، المرتجف من البرد والمتمزق بالروماتزم والمتحشرج بالكآبة نهدي امرأة، لن أضم له بعد ذلك أبدًا نهدي امرأة، لكنني سوف أعرف.سوف أعرف.”
“يفتُرُ الماء في مضغتي بالضياعْوحديَ الكونُ حَوْلِي يكونْويكونْوأنا أتفتّحُ في الظلمات كمِثْل العيونْوتكونْلي..عيونْأنتشِي..لي..عيونْ !!يتفتّح بالنقشِ والضوءِ في كُتلتي الكونُ مثْلَ انطباعْأتكوّنُ بالكونِ أمْ يتكوّنُ..هذا النزاعْ..يعتريني عُضيًّا عُضيًّا من الماء حتى الشطوطِ،من الضوءِ حتى شروق المَشاهِدِ،من جفن عينٍ يُفتّحهُ النقشُ في الكتلِ الصامتاتِ،ومن كل شيءٍ إلى أن يكونْ.!”
“الفصل الرابع: معادلات:1-معادلة الخوف:1) إذا كانت:النفس البشرية= ن، الخوف= ف، الرغبة= رفإن:ن= ف+ر2) ∵ن= ف+ر، ر= -ف (والعكس: ف= -ر)∴ن= ف+(-ف)3) ∵ن= ف+(-ف) : ن≠ صفر، -ف= صفر×ف (لأنها تعني التخلص من المخاوف)∴ن= ف+صفر×ف، ∵صفر×أي قيمة= صفر∴ن= ف+صفر، ∴ن=ف ................. نتيجة (1)4) برهانٌ آخر على المطلوب نفسه:∵ن= ف+ر، ف= -ر∴ن= ر+(-ر) : ن≠ صفر5) ∵ن= ر+(-ر)، -ر= صفر×ر (لأنها تعني التخلص من الرغبات)∴ن= ر+صفر×رولكن: صفر×ر= ف∴ن= ف+ر(عد إلى المعادلة (2) للوصول إلى المطلوب نفسه)∴ن= ف (في جميع الحالات)6) ∵-ر= صفر×ر، ف= -ر∴ف= صفر×ر (والعكس: ر= صفر×ف)7) ∵حضور (ر) يُولِّد التوقع بزوالها (-ر)∴ر -ر8) ∵ن= ف+ر، ر -ر∴ن= ف+(-ر)∵ف= -ر∴ن= ف+ف= 2ف ......... نتيجة (2)(: 2ف= الخوف من الخوف)9)∵ ن= 2ف، ن=ف∴ن= 2ن(: 2ن= تأمل النفس في نفسها)10) ∵ن= 2ن، ن= 2ف∴ن=2×2ف= 4ف ........ نتيجة (3)(: 4ف= الخوف من الخوف من الخوف)11) ∵ن= 4ف(بضرب الطرفين في المجهول)∴∞ ن= ∞ فولكن: ∞ ن= ن (لأن ن لها تميز نوعي لا يتكرر)∴ ن= ∞ ف # (: ∞ ف= الخوف من الخوف من الخوف.... ∞)2- معادلة المعرفة:1) إذا كانت:الحرية= ح، النفس= ن= ∞ ف (معادلة الخوف)، المعرفة= م، التمييز= ت∴ح= ت (لأنه لا حرية بلا تمييز بين الممكنات)2) ∵ح= ت، ت= م∴ح= م .................... نتيجة (1) 3) ∵ح= ن (لأنها تساوي السيطرة التامة على الذات)، ن= ∞ ف∴ح= ∞ ف .............. نتيجة (2) 4) من (1)، (2) نستنتج أن: م= ∞ ف # 3- معادلة الحرية (حساب سرعة الهروب):1) إذا كانت:سرعة جزيئات مادة الأنيما= سأ، درجة التماسك بين الأنيما ومادة الجسد= د، ومعروف تجريبيًا أن سأ ∝ د (: ∝ أي تتناسب طرديًا مع..)∴سأ ∝ د ............... نتيجة (1)2) ∵الروح (و) موجودة في الجسد (ج)، (ج) موجود في الكون (ك)∴الوجود في ج= الوجود في ك3) ∵الوجود في ج= الوجود في ك∴(بضرب الطرفين في -1): –(الوجود في ج)= -(الوجود في ك)،∵ الهروب (هـ)= -(الوجود في ك)∴هـ= -(الوجود في ج) .......... نتيجة (2)4) ∵هـ= -(الوجود في ج)، سأ ∝ د، د ∝ (الوجود في ج)، د ∝ 1\هـ (د تتناسب عكسيًا مع هـ) ∴سأ ∝ 1\هـ ( ويمكن أن سأ= ثابت × 1\هـ)5) ∵سأ= ثابت × 1\هـ∴سهـ (سرعة الهروب)= ثابت X 1\أ6) ∵هـ= صفر × د (لأنها تحقيق الانفصال الكامل)∴سهـ=صفر ×ثابت × 1\أ = صفر∴ سهـ= صفر #4- معادلة كل شيء:إذا كانت النفس= لا نهاية الخوف (معادلة الخوف)، والمعرفة= لا نهاية الخوف (معادلة المعرفة)إذن: لا بد من الحصول على سهـوبما أن: سهـ= صفر (معادلة الحرية)إذن: بإيقاف حركة جزيئات الأنيما تعبر الروح إلى عالم آخرإذن: لا بد من إيقاف الروح ###”