“إن (ثيمة) اليوميات على الدوام هي الشخصية، ولكن ذلك لا يعني قصة الشخصية حسب، وإنما تعني العلاقات الشخصية مع جميع البشر والأشياء. وإذا كانت الشخصية ذات عمق كاف فإنها تصبح كونية، أسطورية”
“يظهر الفرح في الأشياء الصغيرة، أما الموضوعات الكبرى فإنها تستبقي المأساة.”
“كتابة اليوميات تكشف عن عادات كثيرة، عادة الأمانة والصدق في الكتابة، فليس ثمة من يعتقد ان يومياته سيقرأها الآخرون.. ثم هناك عادة الدأب المستمر على الكتابة في الموضوعات الأكثر قرباً من النفس، وعادة الارتجال في كتابة كل ما يتمناه المرء، ثم عادة العفوية، الحماس، النزعة الطبيعية، ماهية الحاضر العاطفية، احتدام المزاج الراهن، الأحلام وهي تمر عبر وجود الفعل وواقعيته، ثم المرور من أقصى الفعل الى الحلم مرة أخرى”
“إن ما يقوله الشاعر الفنان شيء سريع العطب وهشٌ كالثلج ، ولكنه في الوقت ذاته يمتلك قوة الطوفان . فهل ستصبح قوة المشاعر هي القوة التي تخصّب مدن الغد الكونكريتية العظمى بالماء الضروري ؟”
“الشخص الوحيد القادر على فتح صندوق (باندورا) وهو يمتلك الجرأة والحصانة لفعل ذلك هو الفنان ، فهو عندما يفرغ الصندوق من إحدى أكاذيبه او أوهامه فإنه يستطيع ابتداع صندوق آخر وحشوه بموضوعات جديدة ، وبوسعه أن يضع مرة أخرى العوالم التي يبتدعها والاكتشافات التي يقوم بها ..لا يمكن للانسان أن يعيش حياته وفق نظرة (سريرية-اكلينيكية) أو نفسية مجردة أو تاريخية لعالمه ، بل يتوجب عليه امتلاك القدرة على ابتداع وسيلة لاعادة الحياة لعالمه وتصحيحه وتجديده ..”
“لا شيء يقود إلى شكل أرحب للحياة غير القدرة على النفاذ إلى الأعماق بالدرجة ذاتها التي نتحرك فيها خارج ذواتنا”
“كيف يمكن العيش في الحاضر عندما لا يكون هناك أحد في هذا الحاضر معي؟ ..لا أحد يتقاطع معك ، ولا أحد يستطيع الرد على أسئلتك ، إنّ الحاضر مصنوع من متعة تصادم جسدين غير سماويين في اندماج سماوي.”