“ونحن حينما نفهم أنفسنا نصبح أقوى من كل ظروفنا لأننا نستطيع أن نشكل هذه الظروف ، ونتوافق معها ..”
“نحن حينما نفهم أنفسنا نصبح أقوى من كل ظروفنا لأننا نستطيع أن نشكل هذه الظروف ونتوافق معها”
“نحن جميعا نريد أن تحكى لنا قصص، ونحن نصغي إليها على نحو ما كنّا نصغي ونحن صغار، ونتصور القصص الحقيقية في إهاب الكلمات، ومن أجل القيام بهذا فإننا نضع أنفسنا موضع الشخص الموجود في القصة، متظاهرين بأن في وسعنا أن نفهمه لأننا نفهم أنفسنا، وتلك خديعة، فنحن في بعض الأوقات ندرك من نكون، ولكننا في النهاية لا نستطيع التيقن، ومع استمرار حياتنا فإننا نصبح أكثر غموضا بالنسبة إلى أنفسنا، ونغدو أكثر وعياً بعدم تماسكنا. وما من شخص يمكنه أن يعبر الحاجز إلى آخر، وذلك لسبب بسيط هو أنّه ما من أحد يمكنه أن يصل إلى ذاته .”
“لايمكن أن نفهم كل أحداث الزمن, بل حتى أننا لانستطيع أن نحيط بجزء صغير من أسرار التاريخ, لأننا نعيش عمراً قصيراً جداً على هذه الارض, وبالتالي فمقدرتنا على الفهم وستخلاص العبر والاتعاظ جدُّ ضعيفة ومحدودة.”
“هذه الحياة سؤال كبير جداً، ونحن نتفٌ ضئيلة من هذا السؤال الضخم، نعبر أنفسنا دون أن نتمكن من اجابته كلما ألح علينا.”
“شرح لهما أن التاريخ مثل بيتٍ قديم في الليل،حيث المصابيح مضاءة بأكملها، والأجداد يهمسون في الداخل.ومن أجل فهم التاريخ، علينا أن ندخل ونصغي إلى ما يقولونه. وأن ننظر في الكتب والصور التي على الجدران. وأن نشم الروائحلكننا لا نستطيع الدخول، لأننا قد حُجزنا في الخارج، وإذا ما نظرنا من خلال النوافذ، فإن كل ما نراه هو الظلال. وعندما نحاول أن نصغي، فإن كل ما نسمعه هو الهمس. ونحن لا نستطيع فهم الهمس، لأن عقولنا اجتيحت بحرب، حربٍ ربحناها وخسرناها، حرب هي الأسوأ على الإطلاق بين كل الحروب، حرب استولت على أحلامنا، وحلمت بها من جديد، حرب جعلتنا نعبد غزاتنا ونكره أنفسنا.”