“وظل يعدد الامتيازات التي يحققها لهؤلاء العمال من حيث التليفزيونات التي وضعها في العنابر ... وكذا التغذية القادمة من أجود المطاعم، والتأمين الصحي الشامل حتى أقارب الدرجة الثالثة، ومن تعويضات الإصابة والمرض،ومايقدمه من حوافز سنوية وشهرية للعاملين ، وعديد من المزايا كاد معها يفكر قلب الحاضرين فخدش المشهد كله ضحك حاتم ، نطقه للجملة بسخرية لا تخفى:هـــــذه امــــــتيازات لا يفــــــــعلها سيـــــــــــدنا عبــــــــد الرحـــــمن بــــــن عــــــوف مع عمـــــــاله من قريـــــــــــش والأوس والخـــــزرج فـــي شـــــركاته فــــي المــــــــــدينة المـــــــــنورة يـــــا خالد باشا.”
“لا رومانسية مع سيدنا الشيخ لكنها كانت لا شك متدينة التدين الذي يمنعها من حفظ أغاني محمد منير والذهاب لأفلام عادل إمام في العيد وشراء أدوات مكياج رخيصة من وسط البلد.”
“ومال اللغة التي تحدثت بها لانملة مع النبي سليمان (يومها أجابه الشيخ حاتم بأنه لا يعرف لكن في الأغلب كانت الدبلجة باللهجة السورية)”
“ما رايك فى المسلمين الذين يطردون شبابا مصريا مسلما من وطنهم بالبطالة والفقر والعوز فيلجاون الى زوارق تقلهم الى موانىء بعيدة يغرقون فى البحر او يحترقون بثلج الغابات وتتقطع اطرافهم مبتورة من التجمد؟ الجوع والعطش و الوحشة والغربة والوحدة والاكتئاب والمرض فى بطن وباطن كل واحد منهم وهم يجمعون قروشا على جنيهات للهج من البلد مصحوبين بدعاء امهاتهم كالمراثى وعديد اهاليهم الممزوج بقلة الحيلة”
“إذا كان المسلمون يعتقدون أن إسلام شخص مسيحي منفعة للإسلام فهذا اعتقاد واهم، وسببه شعور المسلمين بأنهم أقل قدرة وإمكانات وقوة في العالم، فهو نوع من التعويض، وفي مصر بالذات هو نوع من الشعور بالانتصار في واقع كله هزائم كأن لو أسلم مسيحي يبقى المسلمون بقوا أفضل وأحسن وكأنهم كسبوا معركة وأثبتوا أن الإسلام أفضل من المسيحية. هذه طبعًا مشاعر المسلمين محدودي الدخل ومحدودي العقل ومحدودي الانتصارات في الحياة. ثم وسط حالة فساد يرتع فيها الكل فهذه وسيلة للتطهر والتقرب من الله من وجهة نظرهم.أما المسيحيون فيرون في تنصُّر مسلم معجزة نورانية تنتقم لهم من غطرسة وغرور المسلمين الذين يتعاملون كأنهم الأفضل والأعظم، وانتصارًا للأقلية في مواجهة الأغلبية التي تعذب النصارى بالتجاهل سواء بصوت الميكروفونات بالأذان والصلاة في أذن المسيحي وخطب الجمعة ودروس التليفزيون التي تُكفّر النصارى كل يوم، فلما ينجح المسيحيون في تنصير مسلم يبقى عيدًا وإعلانًا للنصر. وهذا كله لا تراه في أوروبا مثلًا [...] لماذا؟ لأنه مجتمع غير مهزوم، ولا يتخذ الدين والعقيدة بابًا للتعويض عن وضع اقتصادي مهبب أو حرية مخنوقة أو فراغ سياسي أو قلة قيمة وانعدام حيلة.”
“أهو النوم الذي نعرفه حين ينغلق القلب حزناً فلا يجد من يرحمه فنبكي حتى ننام وننام حتى لا نبكي!!”
“حيث ترويض الجهل أفضل من مصادقته أحيانا.”