“ما زال يشغلني شاغل.. من منا مريض بالشيزوفرنيا.. أنا أم المجتمع؟ ولماذا أنا حائر دائما بين مجتمع أحبه ولا أقدر علي العيش فيه أو التعايش معه.. ومجتمع أكرهه وألتصق به.”
“أنا حتى لم أصبح شاعراً كبيراً أو كاتب أغان متواضعاً .. البين بين هو اصعب ما ينحدر إليه المرء.”
“الشيزوفرنيا بدأت في مجتمعي أيها الطبيب .. أنا مجرد عرض لها .. عبرت الزمان فجأة من عصر الميني جيب والشورت الساخن إلى الإسدال والخيام السوداء التي ترفع طرف النقاب لتدخل في فمها ملاعق الكشري أو عصا الأيس كريم .. حاولت أن أحلل تلك الظواهر مستعينا بـقراءتي أو بالكتب المتخصصة , أو حتى مستعينا بـصديق . وفشلت تماما ...”
“أحيانا استيقظ في الصباح الباكر وأفتح الراديوعلى صوت الموسيقا الكلاسيك أو على اذاعة القران الكريم إذا ماضاقت بصدري الهموم ... انتهت التلاوة الجميلة ونوة المعلق باستضافة شيخ ازهري جليل سيرد على اسئلة المستمعين .. ثم توالت الاسئله العبثية التي تعود بنا إلى عصور ماقبل التاريخ . ولم يكون الشيخ الجليل يهملهاأو يؤنب سألها بل يرد عليها بحكمة العالم الفذ والمتدين الورع .. ثم جاء سؤال غريب من مستمع : هل كان صحابة رسول الله صلى الله علي وسلم يمشون جواره أو خلفه ؟! في الوقت الذي تدكنا فيه امريكا بالقنابل الذكية في سبيلها لابادتنا. كان المستمع الكريم مشغولا بـهذا السؤال ؟ .. وبدلا من أن يوبخه الشيخ الجليل بـأدب أو ينهره أو حتى يفهمه خطأه.. بسمل وحوقل واستعاذ وتنحنح وقال : إن صحابة الرسول كانوا يمشون معه حسب أشعة الشمس فـلو كانت اشاعتهاخلف النبي أو في مواجهته فسيمشون بجواره لإن ظله الكريم سيكون أمامه أو خلفه. وبذلك لن يطأ الصحابة ظله الكريم .. وإن كانت أشعة الشمس من يساره فظله الكريم سيكون على يمينه وصاحبته سيكونون عن يساره حتى لا يطأوا ظله وهكذا”
“أنا الذي لم أترك بصمة على ظهر الحياة أريد أن أعلن احتجاجي”
“البين بين هو أصعب ما ينحدر إليه المرء”
“أن تفقد كل معنى لحياتك ولا تقدر حتى أن تحلم وأن تترقب سرابا وتنتظر من لا يجيء”