“حين سألتني زوجتي:هل إذا زُرع غصن اللوز في التراب ينمو شجرة؟انقبض صدري وبدأت أتذكر، هل تذكر أنه في مطلع شبابنا كان لنا صديق، أحبَّ فتاة من القدس أو من بيت لحم، وكُنّا نُحبّ حُبّه؟- كُلنا أحَبّ، وكنّا نُحبّ حُبّه.”
“في وسعنا أن نُحبّ،وفي وسعنا أن نتخيّل أنّا نُحبُّلكي نُرجئ الانتحار،إذا كان لا بدَّ منه،إلى موعد آخر”
“نقّبوا عن ظلال رؤوسكموتفيّأواالزمن جفّف القلوبولا بئر غير عيونناندفن فيها وجوهَ من نُحبّ.”
“لي شجرة في صدري يزورها الخريف حين يرحل أصدقائي ولا يعودون”
“كم من صديق خلطته بالنفس يذهب فيها ذهاب الماء في الماء، حتى إذا مر يوم، أو عهد كاليوم, رأيت في مكانه إنسانًا خياليا كمسألة من مسائل النحاة فيها قولان...! فهو يحتمل في وقت واحد تأويل ما أظن به من خير، وما أتوقع به من شر! وكم من اسم جميل إذا هجس في خاطري قلت: آه، هذا الذي كان...!”
“أليس من المحزن أن يكون لنا جدّ مثل هذا الجد دون أن نراه أو يرانا؟ أليس من الغريب أن يختفي هو في هذا البيت الكبير المغلق وأن نعيش نحن في التراب؟”