“لقد ديست بالأقدام تلك المدنية العظيمة في الأندلس!ولماذا؟ لأنها نشأت من أصول رفيعة، ومن طباع شريفة، نعم من رجال الإسلام. إن المدنية الإسلامية لم تتنكر يوماً للحياة”
“إن الإسلام دين ومدنية. والمدنية الإسلامية أكثر تهذيبا من المدنية الأوروبية، والرابطة الإسلامية هي المدنية الإسلامية، وأساسها الشريعة الإسلامية. وأمتنا أمة ذات مدنية أصيلة، وليست الأمة الطفيلية التي ترقع لمدنيتها ثوبا من فضلات الأقمشة التي يلقيها الخياطون.”
“لو لم يظهر العرب على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوروبا في الآداب عدة قرون”
“ كل دين لا يسير مع المدنية فى كل أطوارها فاضرب به عرض الحائط، وإن الدين الحق الذي وجدته يسير مع المدنية أينما صارت هو الإسلام.. ومن أراد الدليل فليقرأ القرآن وما فيه من نظرات ومناهج علمية وقوانين اجتماعية، فهو كتاب دين وعلم واجتماع وخلق وتاريخ، وإذا طُلِب مني أن أحدد معنى الإسلام فإنني أحدده بهذه العبارة (الإسلام هو المدنية) ”
“إن تقهقر الأمة الإسلامية فى الأعصار الأخيرة يعود إلى العجز الشائن فى فهم موقف الإسلام الصحيح من المرأة. وهذا العجز من وراء انتصار المدنية الحديثة وانتشار عُجرها وبُجرها فى آفاق عريضة، والعلاج يقدمه فقهاء أذكياء منصفون، لا متفيهقون متعالمون.”
“يجب أن تكون حالة أوروبا مع الإسلام بعيدة من كل هذه الإعتبارات الثقيلة، وأن تكون حالة شكر أبدي بدلاً من نُكران الجميل الممقوت والازدراء المُهين، فإن أوروبا لم تعترف إلى يومنا هذا بإخلاص طوية وقلب سليم، بالدﱠيْن العظيم المدينة به للتربية الإسلامية والمدنية العربية، فقد اعترفت به بفتور وعدم اكتراث عندما كان أهلها غارقين في بحار الهمجية والجهل في العصور المظلمة فقط. ولقد وصلت المدنية الإسلامية عند العرب إلى أعلى مستوى من عظمة العمران والعلم، فأحيت المجتمع الأوروبي وحفظته من الانحطاط، ولم نعترف -ونحن نرى أنفسنا في أعلى قمة من التهذيب والمدنية- بأنه لولا التهذيب الإسلامي، ومدنية العرب وعلمهم وعظمتهم في مسائل المدنية، وحُسن نظام مدارسهم، لكانت أوروبا إلى اليوم غارقة في ظلمات الجهل”
“إن تقهقر الأمه الإسلامية في العصور الأخيره يعود للعجز الشائن في فهم الإسلام الصحيح من المرأة”