“- لا تتركيني وحيدا، أحتاج إليك. لا أريد أن أكون وحيدا أكثر من ذلك، من دونك سوف يلقى بي في أقاصي الكون، أرجوك، أريني وجهك، اجعليني ألزم مكانا ما. شدي وثائقي إلى هذا العالم، لا أريد أن ألحق بالأشباح.. لست إلا شخصا طبيعيا بحاجة إليك.”
“هناك من لا يستطيع أن يلهو إلا وهو في قطيع ..البطل الحقيقي يلهو وحيدا”
“لا استطيع احتمال ذلك، أود أن ألقي بكل شيء من النافذة، أريد أن اصرخ "لست إلا طفلة.. أنا طفلة.." وأن أذهب للاختباء بإحدى الزوايا.”
“أنا غاضب جداً.. ولا أريد أن انتمي للبلدان ولا للأعراق ولا لسماء واحدة ولا أرض واحدة، أريد أن أكون مخلوقاً من عرق الخيول ومياه الأنهار والسفر .. أكثر ما يشغل بالي الآن هو المطر والنار والرحيل . أريد أن أكبر الآن لأبحث عن لونٍ جديد أخلطه بألوان حياتي . و أغنية جديدة أؤلفها أو أحفظها لتساندني عندما أنوي ان اعبر أرضاً لأخرى. أريد أن اعيش كي أعد أساوري وملابسي البسيطة .أن أكون مشغولاً بالخواتم والقلائد والرقص فقط!أريد اذا هرولت أن لا أفعل ذلك لأن يقيناً واحداً او جذراً يملي علي حياتي من الخلف.. أريد أن اعدو عندما يؤلمني جوعي للحياة، عندما تضايقني الحقيقة ، أريد أن أجابهها بالسفر والمشي الى قدام. أحتاج أن لا اعبأ بأي ماضٍ أن أفتش عن مستقبل جديد . شرطي الوحيد أن لا ينفص وجودي عن الطبيعة والرقص، أن لايقف شيء بيني وبين حريتي!”
“انا كلما رأيت بيتاً ينهار حسدت البيت المنهار، وكلما رأيت بيتاً يقام حسدت البيت الجديد ... إني لست حاسداً أحداً ولا حاقداً على أحد، ولكنني .... أريد أن ينتقل بعض هذا الطوفان إلى نفسي ... أريد أن ينتقل إلى قلبي إلى عقلي ... أريد أن ألقي بالبيوت القديمة إلى الماء، أريد أن أغرق الأوهام التي تعيش في نفسي والتي تعيش فيها نفسي ... أريد أن تذوب دموعي الجافة ، أريدها أن تذوب، ولكن فطوفان جديد ... أريد طوفاناً لا يترك في نفسي إلا القليل الذي أنجو به كمان نجا نوح عليه السلام، لتستمر حياتي من جديد .... أريد أن أنزل من بحر هائل، وأن يظل رأسي فوق الماء، كي أتمكن من السباحة ومن النجاة ... ومن معاودة الغرق من جديد”
“كنت أرفض .. أن أكون ضحية معتادة لكلاسيكيات الحياة: كالحب مثلاً. شعرت أنه من الغباء أن نستمر حزانى بعد ملايين السنين من اختراع الحزن، من دون أن نكتشف بعد طريقة السري في داخلنا . أريد اليوم أن أكون أقل حزنًا فقط. لا أريد أن أكون أكثر نبلاً، أو شعرًا، أو احتراقًا تحت مظلة الوهن، أو تذمرًا من معاندة الزمن. لا تعنيني كل المدن المركبة من أرق العاشقين، ودموع المتعبين ، كل هذه الخيالات الزائفة ليست إلا محاولة لتعويض فشلنا في أن نكون أقل حزنًا ، وأنا أفضل النجاح على الفشل، وأريد أن أكون أقل حزنـًا .. فقط”