“إن قاعدة اللقاء في ظاهرة الزوجية الكونية هي التخالف، وليست التوافق، فاللقاء الخصب المنجب يجب أن يتم بين متخالفين ومتباينين، ومن ثم فإن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على التخالف، على المستويات العضوية والعقلية والنفسية، وهذا التخالف هو الشرط الأساس لوجود ظاهرة (التكامل) والتعاون، حيث يظهر لكل واحد من الزوجين أن كمال البنية المشتركة بينهما - وهو الأسرة - لا يأتي من أي منهما على انفراد، وإنما من خلال اللقاء الإيجابي بينهما، وتكميل أحدهما للآخر.”