“إن الفجوة التي تحدث بين الحاكم والمحكوم هي فجوة اعتبارية ونفسية أكثر منها حقيقية. وقد رأينا ذلك جلياً في حكومة العرق الحاضرة. فكل عمل تقوم به هذه الحكومة يفسره الناس تفسيراً سيئاً. وذلك لانهم اعتادوا أن يروا حكامهم متحيزين يراعون اقرباءهم وأصهارهم اكثر مما يراعون غيرهم. إن كل فجوة نفسية بين الحاكم والمحكوم تؤدي حتماً الى الثورة مالم تستأصل في وقت قريب.”
“إن كل فجوة نفسية بين الحاكم والمحكوم تؤدي حتماً غلى الثورة مالم تستأصل في وقت قريب”
“إن كل فجوة نفسية بين الحاكم و المحكوم تؤدي حتما الى الثورة مالم تستأصل في وقت قريب”
“ان كل فجوة نفسيه بين الحاكم والمحكوم تؤدي حتما الى الثوره مالم تستأصل في وقت قريب”
“الثورة , تبدأ اول أمرها على شكل فجوة بسيطة بين الحاكم والمحكوم ثم تتسع الفجوة وتتعقد على مر الايام . وكل خطوة يخطوها احدهما تدفع الآخر الى مقابلتها بما هو أبشع منها . مثلها في ذلك كمثل ملاحاة أو معاتبة تافهة تجري بين رجلين ثم تشتد”
“يحكى ان قرويا ساذجا جاء الى بغداد لاول مرة في حياته . فمر بدكان لبيع الحلوى ، وقد انذهل القروي حين رأى تلك الحلوى اللذيذة مصفوفة في واجهة الدكان وصاحب الدكان جالس بجانبها ساكنا لا يأكل منها شيئا!ظن القروي ان صاحب الدكان أعمى لا يرى هذه اللذات المتراكمة حوله.ولكنه وجد بعد الفحص انه ليس أعمى. فاشتدت به الدهشة ! انه لا يستطيع ان يتصور إنسانا يجلس بجانب الحلوى ولا يأكل منها !وسبب ذلك أن هذه الحلوى نادرة في القرية التي جاء منها. ولعله لم يأكل منها الا مرة واحدة في حياته وذلك في عرس ابن الشيخ حفظه الله.ولا شك بأنه شعر بلذة قصوى حين أكل منها. وقد دفعته سذاجته الى الظن بأن الحلوى تعطي آكلها لذة قصوى كل ما أكل منها.ولا فرق في ذلك بين من يأكل منها قليلا او كثيرا.ولهذا وجدناه مذهولا عند رؤية رجل يجلس بجانب تلك الحلوى وهو ساكن وهادئ لا يسيل لعابه كأنه جالس بجانب الطين والقصب!وما حدث لهذا القروي الساذج يحدث لكل منا في وقت من الأوقات. فإذا رأى أحدنا فتاة جميلة تتغنج وهي تمشي بالشارع ظن أنه سيكون أسعد الناس اذا اقترن بها أو قبلها على اقل تقدير. انه يتوهم ذلك في الوقت الذي نجد فيه زوج الفتاة قد مل منها وكاد يلفظها لفظ النواة.ان احدنا ينظر الى هذه الفتاة الجميلة بعين المنظار الذي نظر به ذلك القروي الى دكان الحلوى . لا يدري كيف سيكون حاله بعدما يقترن بتلك الفتاة ويراها بين يديه صباح ومساء ، حيث تصبح حينذاك كالبقلاوة التي يأكل منها القروي أكلاً شديدا متواليا يوما بعد يوم."لهذا ليس في هذه الدنيا شئ يمكن أن يتلذذ به الانسان تلذذا مستمرا. فكل لذة مهما كانت عظيمة تتناقص تدريجيا عند تعاطيها. وهذا ما يعرف في علم الاقتصاد الحديث بقانون (المنفعة المتناقصة)".ص 114”
“إن الدين لا يردع الإنسان عن عمل يشتهي أن يقوم به الا بمقدار ضئيل. فتعاليم الدين يفسرها الانسان ويتأولها حسب ما تشتهي نفسه. وقد رأينا القران والحديث مرجعا لكثير من الأعمال المتناقضة التي قام بها المتنازعون في عصر صدر الاسلام..”