“إن الناس لا ينظرون إلى الوراءِ ولا يلتفتون إلى الخلف ؛ لأنَّ الريح تتجه إلى الأماِم والماءُينحدر إلى الأماِم ، والقافلُة تسير إلى الأماِم ، فلا تخالف سنة الحياة .”
“إنّ الواعِظ المُحتَرق تصل كلماتُه إلى شِغاف القُلوب وتَغُوص في أعمَاق الروح ؛ لأنّه يَعيشْ الألَم والمُعاناة !”
“إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ..اليوم فحسب ستعيش ..فلا أمس الذى ذهب بخيره وشره ..ولا الغد الذى لم يأت إلى الآن..اليوم الذى أظلتك شمسه وأدركك نهاره هو يومك فحسب ..عمرك يوم واحد ..فاجعل فى خلدك العيش هذا اليوم وكأنك ولدت فيه وتموت فيه ..حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضى وهمه وغمه ،وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف وزحفه المرعب ..لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدك وجدك ..فلهذا اليوم لابد أن تقدم صلاة خاشعة وتلاوة بتدبر واطلاعا بتأمل وذكرا بحضور واتزانا فى الأمور وحسنا فى خلق ورضا بالمقسوم واهتماما بالمظهر و اعتناء بالجسم ونفعا للآخرين .”
“تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ، والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ، وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ. إن ملفَّ الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ، يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ ، يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ، ويُوْصَدُ عليه فلا يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ، لا الحزنُ يعيدُهَ ، ولا الهمُّ يصلحهُ ، ولا الغمَّ يصحِّحُهُ ، لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ، لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ الفائتِ ، أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي ، أتريدُ أن ترُدَّ النهر إلى مَصِبِّهِ ، والشمس إلى مطلعِها ، والطفل إلى بطن أمِّهِ ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى العينِ ، إنَّ تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منهُ واحتراقك بنارهِ ، وانطراحك على أعتابهِ وضعٌ مأساويٌّ رهيبٌ مخيفٌ مفزعٌ .”
“المسجد سوق الآخرة ، والكتاب صديق العمِر ، والعمل أنيس في القبر ، والخَلق الحسن تاجالشرف ، والكرم أجمل ثوب .”
“البهجة : وجه جميل و روض أخضر وماء بارد و كتاب مفيد مع قلب يقدر النعمة و يترك الاثم و يحب الخير”