“المحيا على ظهر الأرض وسيلة لا غاية، أجل، هو وسيلة لما بعده، فهنا الغرس، وهناك الحصاد؟ هنا السباق، وهناك النتيجة.والدنيا إذا لم تكن مطية للآخرة كانت دار غرور، وميدان باطل.”
“إن الزواج وسيلة لا غاية! وسيلة لامتداد النوع الإنسانى العالى، وليس مقرا فقط لإشباع النهمة، وتحصيل المتعة. وبيت متوسط الدخل تعمره امرأة صالحة أسعد وأرشد من بيت واسع الثراء تسكنه امرأة هابطة،”
“والناس اليوم يتطلعون إلى ذات الغنى ، وقد يتنافسون وراء ملكة جمال تبيع جسدها في ميادين الفن أو ميادين عرض الأزياء ، وما قيمة امرأة لا ترد يد لامس ، وما قيمة بيت يبنى على هذا الجرف المنهار؟ إن الزواج وسيلة لا غاية ! وسيلة لامتداد النوع الإنساني العالي ، وليس مقرا فقط لإشباع النهمة ، وتحصيل المتعة.”
“والمسلم ما دام يطلب الدنيا ليستعين بها على آخرته، ويبتغى بها مرضاة ربه، فهو غير مستعد لأن يضحى فى سبيلها بمروءته، أويفقد شيئا من دينه.إنها إن جاءته من طريق الحلال الطيب قبلها، وإلا رفضها، ولم يتبعها نفسه.وهو كذلك إذا حازها لم يسمح لها أن تشغله ، كيف، وهو إنما رغب فيها، لا لذاتها، بل لأنها وسيلة لما هو أعظم منها وأخلد...؟”
“الجهاد وسيلة وليس غاية ويوم تسود الحريات أرجاء الحياة، وتنمو أعواد التوحيد فلا يرى من يكسرها أو يحرقها، فلا قتل ولا قتال، نعم! لا قتال حيث تستخفي الفتن وتشيع العدالة.”
“إن إجادة الأعمال كلها غاية من وجود الإنسان على ظهر هذه الأرض!(تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير* الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور).”
“إنه مع الله على نحو آخر، نحو يدرج مع الإنسان فى واقعه المشحون بالحركة،ويلتصق به فى دنياه الطافحة بالنزاع وهو يحرس الإيمان فى تلك الميادين العملية ويتابع خطوة هنا وهناك ليطمئن على سلامة الوجهة واستواء الطريق ..!”