“(وجهت وجهي)..تحمل هذه الجملة ذلك الإيحاء المزمن بأن حياتك هي رحلة مستمرة، ولو لم تغادر المكان الذي ولدت فيه قط، فإنك أيضًا في رحلة مستمرة، ما دام الزمن يعبرك، ما دامت كل لحظة منه تذهب ولن تعود مهما حصل، فأنت في رحلة..(وجهت وجهي)تعني أنك اتجهت بكل ما هو مهم فيك، بجوهرك، بشخصك نحوه هو..إنها تعني أنك حزمت حقائبك، ولم تضع فيها سوى نفسك.. واتجهت إليه..”
“قال أتعرف ما هو أكثر شيء محزن في هذه الأمور؟ أبشع ما فيها أنك تألفها.”
“و كل ما نملكه و ما لا نملكهسنقتسمه أيضًاتمامًاكرفيقين في رحلة طويلة.”
“حياة المرء رحلة استكشاف مستمرة، رحلة نجاح وفشل وتحقق وإحباط، وعلى المرء أن يدرك ذلك، عليه أن يبقي عقله منفتحاً على العالم وعلى تجاربه، يحاول فهمها ثم يتحرك.دائماً أنصح أصدقائي وأبنائي (البيولوجيين وغير البيولوجيين) ألا يحاكموا الماضي وإنما أن يستفيدوا منه وأن يتحركوا في المستقبل، فالمستقبل هو دائماً مجال الحرية، والماضي هو مجال العبرة، وعلى المرء أن يحاول أن يكتشف ما بداخله فإن كان شراً فليحاول فهمه وتقويمه، وإن كان خيراً فليحاول التعبير عنه.”
“أسوأ ما يمكن أن يحدث لك في بقية حياتك هو اكتشافك أنك فوتَّ فرصة ما، كانت ستغير حياتك، وأن تقضي كل حياتك تندب تلك اللحظة.. قاتلة”
“الدعاء، في جوهره، هو أكبر وأعمق من مجرد أن يكون عندك طلبٌ ما، منه عز وجل..الدعاء في جوهره، هو أن عندك قضية. لديك دعوة ما. لديك هدف. لديك ما يملأ عليك حياتك لدرجة أنك تطلب منه عز وجل أن يعينك فيها..وهي ليست أي قضية.. إنها ليست قضية فحسب..بل هي قضية خير حصراً..إنها الانحياز إلى جانب محدد في الصراع الدائر في هذا العالم.. بل إن الأمر حتى أكبر من ذلك..إنه أن تكون أنت حامل هذه الدعوة، حامل هذه القضية، أنت المنادي بها..وهي قضية خير دايم، لا انفكاك عن الخير فيها..تعبر عنها من خلال "الصلاة"..لعله من نافلة القول هنا، أن إقامة الصلاة، بهذا المعنى، ستعني إقامة الخير، إنجازه وتحقيقه على هذه الأرض..والإقامة هنا، تعني تحقيق تلك الدعوة، تحويلها من "دعاء" إلى واقع..”